“إن القائلين بوحدة الوجود يرون أن الكون هو الله و أن الله هو الكون, وأنه لا فرق بين الخلق ولا بين المظاهر المادية والحقائق الإلهية. وقد صدق الفيلسوف الألماني شوبنهور حين قال : إن أصحاب هذا المذهب لم يصنعوا شيئاً سوا أنهم أضافوا مرادفاً آخر لاسم الكون..! فزادوا اللغة كلمة ولم يزيدوا العقل تفسيراً ولا الفلسفة مذهباً ولا الدين عقيدة .”
“إن خالق الكون (كتاب الله المنظور) هو منزل القرآن (كتاب الله المسطور). إن الجمع بين قراءة الكتابين يحقق للانسان التناغم بين العقل والقلب فتتفحر داخله ينابيع الإيمان ، ويستشعر في نفس الوقت أهمية الالمام بسنن الله عز وجل في الكون وعدم التواكل والتقصير في الأخذ بهذه السنن.”
“إن الدين يبدأ به .. و الفلسفة تنتهى إليه ..و العقل يتوقف عنده .. فلا كيف ولا كم ولا أين ولا متى .. !!وإنما .. هو ..ولا إله إلا هو ..ولا يملك العقل إلا السجود .. ولا تملك العين إلا البكاء تدما.رفعت الأقلام و جفت الصحف .اسألوا لنا و لأنفسكم الرحمة ..والتمسوا لنا و لأنفسكم النجاة .لم يبق إلا التوسل ..”
“إن كثيرا من كلام أهل الحلول من دعاة وحدة الوجود هو في جوهره مادي، حتى وإن استخدموا مصطلحات صوفية إيمانية، لأن من يؤمن بوجود جوهر واحد في الكون يؤمن بالواحدية ولا يؤمن بالتوحيد، إذ التوحيد يعني أن الله مفارق للمادة منزه عنها”
“إن كل ما اكتشفه العلم هو الخصائص والقوانين التي وضعها الله في الكون.”
“فالعلم الحق هو المعرفة . هو إدراك الحق . هو تفتح البصيرة . هو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود . وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم الذهن , ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى , ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس .”