“لا توجد حياة كاملة كما لا توجد لوحة كاملة، الكمال هو نقطة الختام، لحظة سقوط الفنان عن لوحته كورقة شجر لتصير اللوحة رقعة قماش ويصير الفنان طاقة في تيهٍ بلا مرفأ، الختام هو انفصال ليد الخالق عن الطينة: الموت.”
“أول مراهقتي قرأت أن الألم هو ما يحرق الشوائب ليكشف معدن الذهب فينا”
“ها هو وجهي، أنحن من يحفر الخرائط على جلودنا؟ وجوهنا الشرقية مُحمّلة بأحزان، بينما وجوهكم مثل بلاستيك، بلا تجعيدة عذاب؟ أعتقد أن أرواحنا قديمة، أرواحًا مستعملة، محمّلة بمعرفة ثقيلة عن الحياة والموت.”
“أتعرفين ماذا نحتاج لنخلد؟ فقط وجة واحد نحبه, نتوجه إليه بلا مداخلة من سواه, فيغدو كونُنا وجهاً ووجهٌ يقابله مشرقاً عليه نافياً الشريك, كما الكون وخياله بلا شائبةٍ بينهما ولافزع, مثل وجه أمي أو توأمي, ما يهم هو وجهٌ أنقطعُ له وينقطعُ لي, حتى نصير واحداً لا ينفصم .”
“إنجاب طفلة ليس بالأمر العادي , إنه ظاهرة كونية , أشبه بانبعاثٍ من بركان ... أنا وهو أنبعثنا ...”
“وحتى عندما يقول هامسًا لأورسولا بصدق "أحبك،" لم تكن تلك كل الحقيقة، مايشعر به يتجاوز الحب، مثل تلك الفرحة في الشعور بتجاوز الذات، وتجاوز الوجود القديم. كيف بوسعه أن يقول "أنا" في الوقت الذي تحوّل فيه إلى شيء جديد وغير معروف، ليس نفسه على الإطلاق؟ هذا الضمير "أنا" هذه التركيبة من العمر، ماتت .. لم يعد هو نفسه وهي نفسها، وإنما خلاصة فناء وجوده في وجودها لتشكيل هذا "الواحد" الجديد، هذا الوجود الفردوسي المستعاد من ثنائيتهما”