“إن الكلمات إذا رفعت سيفاً فهى السيف”
“إن الكلمات إذا رفعت سيفاً ، فهي السيف .”
“احبكلا لا تنطق الكلمهدعها بجوف الصدر منبهمهدعها مغمغمة على الحلقدعها ممزقة على الشدقدعها مقطعة الاوصال مرميهلا تجمع الكلمهدعها رماديهفاللون فى الكلمات ضيعنادعها غماميهفالخصب شردنا وجوعنادعها سديميهفالشكل فى الكلمات توهنادعها ترابيهلاتلق نبض الروح فى كلمه”
“ينبئني شتاء هذا العام أننا لكي نعيش في الشتاءلابد أن نخزُنَ من حرارة الصيف و ذكرياتهِدفئالكنني بعثرتُ في مطالع الخريفكل غلاليكل حنطتي, و حَبِّيكان جزائى أن يقول لى الشتاء اننيذات شتاء مثلهأموت وحديذات شتاء مثله أموتُ وحدي”
“سالت الشيوخ , فقيل تقرب الى الله , صل ليرفع عنك الضلالصل لتسعدو كنت نسيت الصلاة , فصليت لله رب المنونو رب الحياة و رب القدرو كان هواء المخافة يفصر في عظمي و يئزكريح الفلا ... و انا ساجد راكع اتعبدفأدركت اني اعبد خوفي , لا الله كنت به مشركا لا موحداو كان الهي خوفيوصليت اطمع في جنتهليختال في مقلتي خيال القصور ذوات القبابو اسمع وسوسةالحلى , همس حرير الثياباني ابيع صلاتي لله فلو اتقنت صنعة الصلوات لزاد الثمنو كنت به مشركا لا موحداو كان الهي طمعيو حير قلبي سؤالترى قدر الشرك للكائناتوالا, فكيف اصلي له وحده و أخلى فؤادي مما عداهلكي انزع الخوف عن خاطريلكي اطمئن...”
“يوميات نبى مهزوم يحمل قلماينتظر نبى يحمل سيفاهذه يوميتُه الأولىيأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيهايأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثالإذ تتأبَّى أجنحة الأقوالأن تسكن في تابوت الرمز الميتيأتي من بعدي مَن يبري فاصلةَ الجملةيأتي من بعدي مَن يغمس مدَّاتِ الأحرف في الناريأتي من بعدي مَن ينعي لي نفسييأتي من بعدي مَن يضع الفأسَ برأسييأتي من بعدي مَن يتمنطق بالكلمةو يغنِّي بالسيفهذا ما خطَّ مساء اليوم الثانيكهان الكلمات الكتبةجُهَّال الأروقة الكذَبةو فلاسفة الطلَّسماتو البلدان الشعراءجرذان الأحياءو تماسيح الأمواتوقعوا_في صحن المعبد_مثل الدببةحكُّوا أقفيتهمو, و تلاغوا كذباب الحاناتلا يعرف أحدهمو من أمر الكلماتإلا غمغمةً أو همهمةً أو هسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةًأو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصواتو تسلّوا بترامي الفقاعاتلما سكروا سُكرَ الضفدع بالطينضربوا بنعيق الأصوات المجنونحتى ثقلت أجفانهمو, و اجتاحتهم شهوة عربدةٍ فظَّةفانطلقوا في نبراتٍ مكتظةينتزعون ثياب الأفكارِ المومس و الأفكارِ الحرةو تلوك الأشداق الفارغة القذرةلحمَ الكلمات المطعونحتى ألقوا ببقايا قيئهمُ العِنِّينفي رحم الحقفي رحم الخيرفي رحم الحريةهذا ما خطَّ مساء اليوم الثالثلا أملك أن أتكلمفلتتكلم عني الريحلا يمسكها إلا جدرانُ الكونلا أملكُ أن أتكلمفليتكلم عني موجُ البحرلا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمللا أملكُ أن أتكلمفلتتكلم عني قمم الأشجارلا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمارلا أملك أن أتكلمفليتكلم عني صمتي المفهمهذا ما خطَّ مساء اليوم الرابعلا...لا...لا أملك إلا أن أتكلميا أهلَ مدينتنايا أهل مدينتناهذا قوليانفجروا أو موتوارعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيءلن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالي جبل الصمت...أو ببطون الغاباتلن ينجيَكم أن تختبئوا في حجراتكموأو تحت وسائدِكم...أو في بالوعات الحمَّاماتلن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدرانإلى أن يصبح كل منكم ظلا مشبوحا عانقَ ظلالن ينجيَكم أن ترتدُّوا أطفالالن ينجيَكم أن تقصر هاماتكمو حتى تلتصقوا بالأرضأو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرةلن ينجيَكم أن تضعوا أقتعة القِرَدةلن ينجيَكم أن تندمجوا أو تندغمواحتى تتكون من أجسادكمُ المرتعدةكومةُ قاذوراتفانفجروا أو موتواانفجروا أو موتواهذا ما خطَّ مساء اليوم الخامس- يا سيدنا القادم من بعديأصففتَ لتُنزل فينا أجنادك؟- لا..إني أنزل وحدي- يا سيدنا القادمَ من بعديهل ألجمتَ جوادك؟- لا...ما زال جوادي مرخىً بعد- يا سيدنا, هل أشرعتَ ”