“حين تترك الأمم خصوصيتها ، وتتجاوز كل القيم الرومانسية الخاصة بالشخصية القومية ، لتدخل إلى عالم العمومية الرائع الرهيب والأملس ... وهذا هو الطريق الذى سيجعل من بلادنا نسخة باهتة من سنغافورة ، حيث الأوطان فنادق ، والمنازل بوتيكات ، والفردوس هو سوبر ماركت ضخم يحوى كل السلع الضرورية والتافهة !”
“... و لعل انفراط عقد القومية العربية في الآونة الأخيرة هو ذاته تعبير عن تزايد معدلات الاستنارة و العلمنة و العولمة في محيطنا العربي, بحيث يقوم كل فرد بطرح فرديته و هويته جانبا, كما تترك الأمم خصوصيتها, و تتجاوز كل القيم الرومانسية الخاصة بالشخصية القومية لتدخل عالم العمومية الرائع الرهيب الأملس, و هذا هو المدخل الذي أدي الي غزة و أريحا, و هذا هو الطريق الذي سيجعل من بلادنا نسخة باهتة من سنغافورة, حيث الأوطان فنادق, و المنازل بوتيكات, و الفردوس هو سوبرماركت ضخم يحوي كل السلع الضرورية و التافهة !”
“من هو ماهر في استخدام المطرقة يميل إلى التفكير أن كل شيء هو مسمار .”
“لماذا نخلط دائماً بين بر الابن بأبيه و بين تحوله إلى نسخة باهتة من أبيه !!”
“سئل رحمة الله الهندي من أين تعلَّمت كل هذه الفضائل؟ فقال تعلمتها من أصحاب الرذائل..إننى كنت أتأمل أخطاء الآخرين..وهذا هو كل ما في الأمر”
“ولكن ألا ترين أن علةالبلاء فى الكلام ، كل واحد منا لديه عالم كامل فى نفسه ، و كل واحد منا له عالمه الخاص ! فكيف يفهم بعضنا بعضا أيها السادة إذا كنت أضع فى كلماتى التى أقولها معانى و قيم الأشياء كما أفهمها فى عالمى أنا ، بينما يفترض من يستمع إلى إن كلماتى لها المعانى و القيم الخاصة بعالمه هو ، نحن نظن أننا سوف نتقابل ، و الواقع أننا لن نتقابل أبدا !”