“يتحكم بنا أثناء عملية القراءة ذاكرتنا اللغوية والثقافية الجاهزة، بما تراكم فيها من سبائك تعبيرية تقليدية اعتدنا قراءتها أو كتابتها، وأضحت جزءاً عضويا من بناء شخصيتنااللغوية. وسنجد أن من الصعب علينا أن نتخلى عن هذه الوحدات أو السبائك التي توارثناها لأجيال عديدة، وربما لجيل واحد أو جيلين لا أكثر. وبدون التخلص من هيمنة هذه السبائك على ذاكرتنا لن نكون قادرين على القيام بدور التحكيم فيما نقرأ، ومن ثم الخروج بأحكام عادلة على الكاتب والنص.”
“هذه الأرقام التي نؤرخها لأيام كانت مميزة في السعادة أو الحزن و من ثم نحملها على عاتق ذاكرتنا لا يجلب لنا استرجاعها إلا الوجع !”
“إن طغيان الموقف الفردي المحلي والآني على الموقف الجماعي والعام والمستمر سهل جداً، فالانسياق مع المشاعر الخاصة وردود الفعل الفردية تجاه النص المقروء، والشرود عن استحضار عيون القراء المحتملين أو الأصليين لهذا النص، يدفعان بنا بعيداً عن القراءة الصحيحة، ومن ثم بعيداً عن الخروج بأحكام موضوعية وعادلة على الكاتب أو النص.”
“الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ماتفعله، وماتنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
“بعد أن يؤّمن الإنسان مصدر رزقه .. يصبحُ لديه أمل منشود أن يترك بصمة أو دليلاً على أنه عاش .. ربما يترك هذه البصمة على الصخور ، أو على الخشب ، أو هذه هي اسمَاها .. على حياة غيره من الناس .”
“يومها كلمتني عن خيباتي الأتفه أيضا: تقاعسي عن التواصل مع عدد كاف من الأصدقاء، فشلي في قبول عيوب الآخرين، رعبي الدائم من أن أضيّع وقتي وعاطفتي على شيء أو شخص لا يستحق... ثم قابليتي المروعة على التخلص من الأشياء.”