“وقد دفعت أنا ثمن هذه الكلمة الخالدة "الديمقراطية" ودفع الشعب ثمنها أيضاّ...ولكني الآن لا أستطيع ان افعل المزيد، فقد هدتني الشيخوخة واقعدتني، وحاصرتني أمراضها، واصبح علي أن انتظر لقاء ربي بين لحظة وأخري..لكن..الشعوب التي تعوض شيخوختها بشبابها وماضيها بمستقبلها، تملك الفرصة الذهبية في تغيير واقعها السياسي والأقتصادي والإجتماعي..”
“بالرغم من أنني لا أستطيع الحركة وأن علي أن أتكلم عبر الكمبيوتر، لكن في عقلي أنا حر، حر لأتجول في الكون وأن أخبر بالقصة الكبرى، قصة كل ما كان من لحظة بداية الكون”
“أنا لم أعد أطيق الأوهام، وأريد شيئاً آخر غير هذه القصص التي تزدحم فيها البطولات. لا أستطيع أن أعيش بين جدران الحكاية إلى الأبد”
“لا يمكن إحداث تغيير دون إراقة الدماء. فالسجن الذى نعيش بداخله أساسه أفكار بالية، ترسخ مفهوم عدم قدرة هذا الشعب البسيط علي إحداث تغيير. ولكى تتغلب الشعوب على قهر هذه الفكرة الجهنمية تحتاج إلى رفع مستوى الإدراك.”
“لآ أستطيع أن أقول لك :أحبك فقد شاهدتُ هذه الكلمة تُطارد على الأرصفة كالغوانيوتُجلد في الساحات العامة ، كالبغاياوتُطرد من المُدن ، كمرضى الجُذام !_لآ أستطيع أن أقول لك :أحبكفقد سمعتُ هذه الكلمة تُلفظ في الحانات ، مع هذر السُكارى !_وحين تهربُ كلمة " أحبك " إلى الشوارع يُطاردها الناس ويرجمونها بالحصى ثم يقتادونها إلى مصح عقلي !_لآ أستطيع أن أقول لك :أحبك حتى لآ يوسخها أصدقاؤنا الألداء بنكاتهم وتظارفهم ، وهي في طريقها إليك !_لآ أستطيع أن أقول لك : أحبك لكني أستطيع كتابة الكلمة بشفتيّ فوق جبينك ، بصمت وأنت نائم لتلتقطها أصابع أحلآمك !”
“ليست الديمقراطية إذن في أساسها عملية تسليم سلطات تقع بين طرفين معينين ، بين ملكِ وشعب مثلاً ، بل هي تكوين شعور وانفعالات ، ومقاييس ذاتية واجتماعية تشكل مجموعها الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية في ضمير الشعب قبل أن ينص عليها أي دستور .”