“إن الطفل حين يقرأ قصة -مثلاً- ويشعر بالاستمتاع خلال قراءتها، أو يشعر بعظمة كاتبها، فإنه يحس بأن القصة صارت ملكه؛ ولهذا فإنه يُبدي نوعا من الحماسة للحديث عنها وينبغي أن نستقبل ذلك بأتاحة الفرصة له بأن يتكلم بإسهاب عمّا يقرأ”
“البدايات دائما صعبة , فإذا وجدت الطفل يقترب من الكتاب , ويبدأ محاولاته للقراءة , فأظهر ابتهاجك بذلك ,واحتفل به , واستمع إليه وهو يقرأ , وإذا رأيته يخطئ , فلا تصحح له أخطاءه ,وذلك لأننا نريد أن يشعر بمتعة القراءة أيا كانت , ونريد أن يعرف أننا نستحسن أي جهد يبذله في ذلك .”
“الأطفال الصغار يميلون بفطرتهم إلى الرتابة ( الروتين ) ويرتاحون إلى تكرار الأشياء ,ومن هنا فإن من المهم أن تحرص الأم ( وكذلك الأب ) على أن تقرأ شيئا لطفلها ولو لمدة عشر دقائق ,فالقراءة على نحو يومي تلقي في ( العقل الباطن ) لدى الطفل الإحساس بأهمية القراءة ,وإلا لما أصر والده عليها في كل يوم ,كما أن المداومة على القراءة توثق الصلة بين الطفل وبين من يقرأ له : نحن نريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر أن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب ... شيء يتكرر كل يوم”
“إن الهدف حين لايكون واضحاً ومحدداً، فإنه لا يحفز صاحبه على العمل والعطاء وبذل الجهد”
“إن القول بأن العمل الجماعي غاية قد أدى إلى شئ سلبي ، هو أن كثيرا من الشباب ظنوا أنهم بانضمامهم إلى جماعة يكونون قد وضعوا أنفسهم تحت تصرفها ؛ ولهذا فقد شعروا براحة الضمير ، وصاروا ينترون الأوامر من الجهات العليا ، ولن تكون هناك مشكلة إذا تأخرت الأوامر ، أو لم يكن هناك أي أوامر”
“وحين يقرأ الكبار والصغار فهذا يعني أن ممارسة القراءة صارت جزءاً من ثقافة المجتمع وهذا هو الذي نبحث عنه: تحول المعرفة إلى عادة يومية يمارسها الناس كما يمارسون الطعام والشراب و الرياضة والذهاب إلى أعمالهم”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”