“كان مما أضعف الخطاب السلفي المعاصر، أن المشروع العلمي الكتابي للصحوة كان أكثره قائماً على ثقافة الردود الوقتية غير المؤصلة وليس على البناء العلمي”
“بناء الإنسان لحصونه مُقدّم على دك حصون الآخرين، فالتسلّح بالمعرفة يكون قبل ثقافة الردود”
“هذا المتأنق الذي يتهادى في كلية الآداب لأرقى جامعاتنا اليوم، يشبه عندي ذلك المتوحش الذي كان يختل بحربته بين الأحراش ليجمع رؤوس أعداء القبيلة.إن هذا السعي الناصب لهو برهان وثيق على أثر تحصيل الاحترام الاجتماعي على السلوك الإنساني، شهادة آداب أو جمجمة عدو! لا فرق! فالطبيعة الإنسانية واحدة، وإن كان ثم شيء من الاختلاف، فهو اختلاف يسير لا يستحق أن يؤبه له!”
“إذا كان هناك معنى يمكن أن يُفهم منه شيء من الصلة بين نافه عللٍ وجسامة الأحداث، فأظن أنه يتمثل في: "ضعف اعتبار الواقع”
“ليست هناك شخصية حية حاضرة في بناء عقل ابن تيمية ولا في تشكّل وجدانه، فلا تراه يقول: "وكان شيخنا! ، ودخلت مرة على فلان" مما يذكره كثير من الأعلام عن مشيختهم والآخذين عنهم”
“لمتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخُلُقه، يتديّن على مزاجه النفسيّ وإرثه من التجارب السيئة.. ثم هو لا ينفك عن تأثير النشأة، ووطأة الإلف والعادة، وغَلَبة روح العصر.فإذا رأيتَ متديناً يأتي شيئاً ليس من الدين الحق فحذارِ أن تحمّل الدين جريرةَ هذه النفوس، لأن المتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخلقه ومزاجه النفسيّ..”
“أهذا إذن ما قصدته يا هنري تروايا: "كنت أموت لأولد من جديد على نحو أفضل؟!”