“لست عدميا ..و لو كنت كذلك ما تألمت أو بحثت عن حل ..و المشكلة أنني غير عدمي يحيا حياة عدمية .. أشعر داخلي أنني بدأت أستمئ ما أنا فيه لأنه لا يقتضي مني فعلا محددا بل مجرد استمرار و هذا شئ مرعب و مخيف لأنني عندما أستيقظ الي نفسي أكاد أجن رعبا من القادم و المستقبل ..و أشعر ببرودة شديدة و باللاشئ فيّ”
“لا فائدة، نحن ضحايا و مذنبون معاً، ضحايا لهذا الزمن و لهذه الظروف و ضحايا لتربية شديدة المثالية تلقيناها و لأوهام شدية القوة عشناها، و مذنبون لأننا صدقناها و لم نتمكن من الخروج من أسرها، و الآن أعلم علم اليقين أن الوقت قد حان كى اتوقف عن التصديق و عن الاتباع و أن ادرك أن كل هذ الحلم هو محاولة يائسة. و لكنى لا استطيع التوقف عن التصديق و الاتباع دون أن اموت من الملل و الاكتئاب، و من ثم فإن الخيار الحقيقى هو بين الوهم أو الموت، و ذلك قاع المأساة.”
“غاية ما تستطيع الكلمات أن تفعله هو أن تجعل حياتنا أجمل قليلًا، و أكثر إنسانية . و غاية ما تستطيع الطلقات أن تفعله هو حماية ضعيف مرة، أو تنفيذ حكم في فار من العدالة، أو تسوية حساب قديم، و لا شئ أكثر”
“أنا جزء من هذا العفن، و أنا أحبك لأنك تدرك ذلك و تحبني رغماً عنه.”
“لم يكن لدينا شيئاً نقوله, ماذا نقول: أنقول لماذا الرحيل, لماذا أرحل أنا و لماذا ترحل هى و لماذا العالم بهذه القسوة و لماذا الأشياء بهذا السوء؟ لا, لا داعى لأسئلة نعرف إجاباتها, و نعرف ألا فائدة منها, و ألا فائدة من المحاولة مرة أخرى, و ألا فائدة من نوبات العاطفة و الإخلاص و الأمل.”
“هناك أشياء تحدث لك فجأة و لكنك مع ذلك لا تفاجأ بها بل و تشعر أنك كنت تعرف منذ زمن أنها ستحدث”
“ربما كان اكبر اسباب انغماسي في العمل هو انغماسي في العمل نفسه ، فعندما تبدأ في السير علي هذا الدرب تفقد تفقد الاصدقاء و الاهل سريعا ، و تتقلص حياتك الاجتماعية حتى لا تعود تعرف ماذا تفعل بالوقت ان وجدت نفسك في اجازة .تظل تحوم في بيتك ، ثم تبدأ في مشاهدة الاخبار ، او ترفع سماعة التليفون و تتصل بالمكتب لتتأكد من ان امرا ما تمت معالجته . و حين تفعل ذلك تدرك انك قد انغمست في العمل بالكامل و لم يعد لك حياة خارجه .”