“مضيت أسلي نفسي بمحاولة تخيل شكل الشر في العالم .. غول أحمر العينين .. أخطبوط له ستة أذرع .. لم أستطع .. و لسبب لا أدريه لم تفارق ذهني صورة يهوذا في لوحة دافنشي .. الصورة التعسة الآثمة .. نظرة الخاطئ الذي لا يملك سوى أن يخطئ ..”
“مزية شبابي هي أنه لا قيمة له ...يحن كل الناس لشبابهم باعتبارهم كانوا يتسلقون جبال الإنديز و يمرحون مع الحسناوات و يركبون سيارات الفيراري في ساحة (إنديانا بوليس) بالنسبة لي لا يمثل الشباب أي شئ لأنني ببساطة لم أفعل أي شئ في شبابي سوى مصادقة الأشباح و المسوخ ...و لأسباب عدة صرت أعتقد أن هذه الكائنات تفهمني أكثر من البشر ...هكذا لست نادماً أو حزيناً على شباب ولى ...يجب أن تمتلك الشئ كي تشعر بفقده ...”
“ لا اعتقد أن الوازع الديني قد قل لدى الشباب بل تزايد وهذا طبيعي .. عندما ينغلق الطريق أمام الشباب يبحث عن متنفس في الدين أو التاريخ .. الشباب الذي لم يستطع الاندماج في التدين بالكامل قام بمزج الدين مع العصرية في خليط غريب (روش) لا اعرف كيف أصفه لكنك تلاحظينه في الأغاني الدينية راقصة الإيقاع وإعلانات الموبايلات ذات الطابع الديني. عمرو خالد هو أدق نموذج لامتزاج التدين مع العصرية .. وهو صورة راقية لا شك فهي تختلف عن (تدين الموبايلات) الذي كنت اتكلم عنه .”
“لأن ما حدث حدث في وقت لم يتوقع فيه أحد أن يحدث، فإن أحدًا لم يفعل شيئًا وبالتالي لا يوجد ما يستحق التعليق عليه.”
“أدب المغامرة طفل يحبو في عالمنا .. لم نترب على روايات ( دويل ) و ( ستوكر ) وسواهم .. لا آمل في تغيير الوضع .. أعتقد أن مهمتي الأساسية هي أن يعرف الشباب من خلالي أن هناك أدباً يكتبه ( دستويفسكي ) و ( يوسف إدريس ) و ( نجيب محفوظ ) و ( سومرست موم ) .. هذه هي مهمتي الأساسية .. أنا خطوة لكني لست نهاية الطريق”
“بدأ يلقي خطبته .. لاحظت طريقته المتريثة في الكلام التي توحي بأن أهم ما في الخطبة لم يأت بعد .. مع استبدال اللام القمرية بالشمسية كأن ينطق (في الصباح) بدلاً من (فصباح).. شأن كل من يحاول استجماع أفكاره. عندها عرفت أنه لا يملك أدنى فكرة عما سيقول، وأن الجزء التالي من خطابه يحمل له مفاجأة هو نفسه ! ”
“ لا أتحمل الإدعاء بأي شكل .. لا أتحمل الجهل والغباء خاصة إذا لم أر أحدًا يعترض .. عندها انفجر وعلى فكرة انفجاراتي شديدة وعداوتي سيئة .. لهذا من النادر أن أغضب لأنني لا أجد فرصة للاعتذار .”