“أدركت أن عشقها للخريف لكونها تشبهه فأوراقها جميعها تتساقط عنها كأوراق أشجار الخريف وربيعها لا يجددها أبدا”
“تسارعون للنقاط تسرفون في تفسير معانيها ، تزيدون حجم التخيل وقد لا تعلمون أن كل نقطة تخفي وراءها قسوة أو أحيانا فرحة وقد تكون رغبة وقد يكون نداء كل نقطة بكلمة وكل كان تاريخ وكل حكاية بعض نقاط شئنا أكملناها أو أغلقنا عليها أرماسنا فلا تفتح إلا بموت جديد”
“كأنك المجذوب الموتور، كأنك الحلم حين يلفظه الواقع، كأنك المحروم الممدود على صليب الحق، التقوى، العدل، الأمانة، كأنك الضائع في رحى الزهد، في حمى العشق، كأنك لا شيء سوى كلمة نفثها الحب في الهواء ومضى”
“عادت لتلقي بما في جعبتها، نظر إليها باستهانة كعادته، بضحكة هازئة حاول أن يقمع ثورتها كعادته لكنه تلك المرة لم يفلح فلقد أحرقت وجهه التفت يطفئه فقطعت يده، حاول أن يفر أسقطته أرضا ثم جلست هادئة تنفض يدها وعلى وجهها ابتسامة كابتسامته قائلة في هدوء وهي تتجه للمطبخ : تحب تاكل إيه النهاردة ؟”
“وألقى الموج بسحره فأسقط التفاحة واستخرج تلك القوة من ذلك القلب العصي فبات يصارع على خشبة المسرح الكبير قدم تعانق أخرى تتقدم تتأخر تهاجم ترتد تباغت تلتف يعلو صوت الآه تضطرب نغمات الطبول تُرفع الرايات يختفي الحواة من المشهد، تعود الأفاعي لجحورها، وحدها التفاحة تستقر في المنتصف وظل بعيد يمتد ويمتد وعين يغشيها الموج”
“أيا لعبة الحياة امزجي أوراقك جيدا وادفعي ببعض الفرحة للغد عله إن ألقى بأوراقه عرف الربح ولو مرة”