“لا يتقبل الانسان الكارثة أو الهزيمة، أو الخطوب أو الفشل كأمر واقع، ولا يستطيع الاعتراف بمسؤوليته المباشرة في ما حلً به. إنه إما أن يهرب من الواقع أو يلقي اللوم على الآخرين، او يستجيب بالعدوان، او يوهم نفسه بأن الأمر عابر”

مصطفى حجازي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى حجازي: “لا يتقبل الانسان الكارثة أو الهزيمة، أو الخطوب أ… - Image 1

Similar quotes

“إذا أصابني سوء أو فشل أو تعثر فليس بسبب قلة حيلة وتدبير، أو جهد، بل لنتيجة حسد الآخرين الذي يتربصون بي ويريدون تحطيمي أو بقائي في موقع الفشل والمعاناة.”


“الهدر الإنساني حالة تتفاوت من إباحة إراقة الدم في فعل القتل أو التصفيات كحد أقصى ، إلى سحب القيمة والتنكر لها ، مما يجعل الكيان الإنساني يفقد مكانته أو منعته وحرمته.. وقد يتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات أو الحق في تقرير المصير والإرادة الحرة وحتى الحق بالوعي بالذات والوجود .. قد يكون الهدر مادياً ومعنوياًً أو على مستوى الحقوق إلا أنه يتم على خلفية من الإستباحة*.”


“إذا صادف أن تحقق ما يراه الإنسان في الحلم ، وهو ما يعتبر دعامة التأويل الشعبي ، فقد يكون ذلك راجعاً لأحد سببين . أولهما وأهمهما أن الحلم ينذر عن قرب بروز دافع أو ميل مكبوت إلى حيز الوعي وسيطرته على السلوك وهكذا يندفع الإنسان ، دون أن يدري ، إلى تحقيق الأمنية الدفينة في نفسه والتي ظهرت بوادرها الأولى في الحلم . وقد يكون الحلم استباق تحقيق رغبة أو استعجال حصول أمر آت . وأما السبب الثاني والأقل أهمية فهو الترابط الشرطي بين الحلم والواقع . فالإنسان يميل إلى ربط ما يحدث له في الواقع بما يكون قد رآه من أحلام تحمل نفس الدلالة برابطة السببية معتبراً أن الحلم هو سبب الحدث الواقعي والحقيقة أن الأمر لا يعدو كونه مجرد ترابط سببي .”


“إن رقي الرجل رهن بارتقاء المرأة، تلك حقيقة تفرض نفسها على الواقع ولا مجال للمكابرة فيها. والمرأة المقيدة تشكل قيداً صريحاً أو خفياً لانطلاقة الرجل. ولا مراء أننا نستطيع أن نحدد مدى ارتقاء مجتمع ما، دون خطأ كبير، انطلاقاً من وضعية المرأة فيه، ومدى ما بلغته من تحرر.”


“في حالة العصبيات يُقيد الانتماء ويُحصر ، وبالتالي يُحجر على الانطلاق في المدى الكوني الرحب .يتدهور مفهوم الوطن أو يغيب مادام الوجود والمرجعية تظلان للقبيلة أو العشيرة أو الطائفة أو المنطقة . إنها حالة حصار تفرض على الإنسان عضو هذه العصبية . يكمن في هذه الوضعية أحد الأسباب الكبرى التي تحول دون تحوّل الدول الى أوطان بمعنى الكيان والمرجعية الفوقيين اللذين يتجاوزان الانتماءات الضيقة . ويظل الوطن الذي لم يتكوّن رهينة تصارع العصبيات على غرار تصارع القبائل في البادية على الكلأ والماء .على أن الاستبداد حين يصل حد الطغيان ، وحين تحيط المخابرات بالإنسان من كل مكان وتُحصى عليه أنفاسه ، وحين يُعتبر السلطان بأنه مالك للأرض وما عليها ، وبالتالي مَن عليها ، وأن كل غنم يصيب إنسان ما هو مكرمة أو منّة منه ، وأن له حق التصرّف بالموارد والثروات والمقدرات والمصير والبشر ، يُهدر حق انتماء الإنسان ويُصادر حقه البديهي بالمواطنة . يصبح الإنسان غريبًا في وطنه فاقدًا للسيطرة على مجاله الحيوي وبالتالي محرومًا من الانطلاق الواثق في هذا المجال الى مجالات أرحب ، ومحرومًا من الإنغراس الذي يوفر الثقة القاعدية بالكيان والاحساس بالمنعة . تتحوّل المواطنة من حق أساس إلى منّة أو هبة يمكن أن تُسحب في أي وقت . وبالتالي يُسحب من الانسان الحق في أن يكون ويصير من خلال ممارسة الإرادة والخيار وحق تقرير المصير . إنها كارثة وجودية أخرى تجعل من أي مشاريع تنمية أو إنماء وعمران حديث خرافة . ذلك أن الإنسان المُستلب في وطنه ومجاله الحيوي لا يمكن أن يُعطي ، وبالتالي أن يبني . يقنع في أحسن الأحوال بالتفرُّج السلبي في حالة من الغربة ، كما ينحدر الوجود إلى مستوى الرضى بمكسب مادي يغطي الاحتياجات الاساسية . وقد يستجيب الإنسان لهدر مواطنيته وانتمائه في أن يتصعلك مُتنكرًا لشرعية السلطان وناسه وصولاً إلى التنكر للوطن ذاته في نوع من الهدر المُضاد . إلا أن أشد درجات الهدر المضاد قد تتخذ طابع هدم الهيكل عليه وعلى أعدائه فيما بدأ يشيع من سلوكات تطرف جذري .”


“إن الكثير من التصرفات الاستعراضية التي تشيع في البلدان النامية، تهدف بالتحديد إلى التستر على عقده العار خصوصًا الاستعراض الاستهلاكي. يأتي بعده كل أشكال الإدعاء والتبجّح وخداع الآخرين بجاه أو مال أو حظوة لا أساس لها من الواقع.إن إنسان العالم المتخلف هو أسير المظاهر مهما كانت سطحيها مادامت تخدم غرض التستر على عاره الذاتي.-”