“العبد في حال غفلته كالهارب من مولاه ، فإذا جاء إلى الصلاة كان كالعائد إليه و الراجع إلى ملكه ، لكن بأي وجه يرجع ؟!إنه ليس إلا وجه التذلل و الانكسار ، ليستدعي عطف سيده و إقباله بعد أن أعرض عنه”

خالد أبو شادي

Explore This Quote Further

Quote by خالد أبو شادي: “العبد في حال غفلته كالهارب من مولاه ، فإذا جاء إ… - Image 1

Similar quotes

“و تأمل قول الله المُعْجٍز يصف صاحب القلب القاسي: ( و أحاطت به خطيئته) أي استولت عليه، و شملت جميع أحواله حتى صار محاطاً بها لا ينفذ إليه من حوله شيء، و ذلك أن من أذنب ذنباً و لم يُقلع عنه جرَّه ذلك إلى العودة لمثله، و الانهماك فيه، و ارتكاب ما هو أكبر منه؛ حتى تستولي عليه الذنوب، و تأخذ بمجامع قلبه، فيتحول طبعه مائلاً إلى المعاصي، مستحسناً إياها، معتقداً أن لا لذة سواها، مُبغٍضاً لمن يحول بينه و بينها، مُكذّباً لمن ينصحه بالبعد عنها.[....]فتصبح ذنوبه كالخيمة تحجب عنه كل شيء: نظر الله إليه، و نعيم الجنة المنتظر، و عذاب النار المترقٍّب، و كيد إبليس المتحفٍّز، و حسرة الملائكة المشفقة, كل ذلك يغيب عنه عند وقوعه في الذنب ولا يراه.”


“فالحي حي في حياته و بعد مماته، و ميت القلب ميت في حياته و بعد موته، و حياة قلب الشهيد توحي بها معنى كلمة شهيد و التي تعني أنه شهد على الغيب حتى صار عنده شهادة، و لأنه رأى بقلبه ما لا يراه الناس إلا بعد موتهم؛ فأقدم على التضحية بأغلى ما يملك؛ كوفئ باستمرار إطلاق صفة الحياة عليه حتى بعد الموت.”


“في حديث النبي حين قال عن القلب الذي أشرب الفتن : " و الآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا " ! , فتأمل قوله " مربادًا " أي يحمل بقايا بياض في عموم سواد , و هذا دليل على أنه ما كان أسودًا يوم خلقه الله , بل كان أبيضًا ناصع بياض الفطرة ليحمل الخير و يدوم عليه ؛ لكنه اختار بإرادتهِ الذي هو أدنى , و قدّم الخبيث على الطيب , و طرد خيرهُ مؤثرًا شره فلم يبقَ من البياض إلا البقع الغارقة في لجة الخظيئة و طوفان السواد !”


“ما قيمة عمر غايتة مائة عام اذا كان خمس عشرة سنة منها جهل و لهو قبل سن التكليف , و ثلاثون بعد السبعين ان حصلت فبين ضعف و مرض و ما بينهما فرح ساعة و تنغيص أيام و سرور يوم و غموم سنينفما بين كدح على معاش و مقاساة فقر و ضيق بعقوق و لد او نشوز زوج و فراق أحبة و موت قريب حتى اذا جاوزت الثمانين من عمرك تتابعت عليك الالام”


“هي رسالة أوجِّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين الذين يصلون وسط كثرة فرَّطت في صلاتها فلم تصلِّ بالأصل أو لم تحافظ على الصلاة، وأقل القليل من هؤلاء المصلين هو الذي يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها، ويلتذ بها، فإذا رأيت المسجد يغصُّ بالمصلين فاعلم أن مقيمي الصلاة بينهم قلة .”


“البائع لا يستحق الثمن اذا امتنع عن تسليم ما باعة .....فكذلك العبد لا يستحق الجنة الا بعد تسليم النفس و المال الى المشترى”