“ اذا كنت مضطرا لقطع فترة طويلة دون ان اتناول علاجي من الورق والحبر، بسبب السفر مثلا، أو عدم دفع فاتورة الغاز، او الخدمة العسكرية (كما كان الحال في يوم من الايام)، او شئون سياسية (كما كان الحال منذ فترة قريبة) أو أي عدد من العوائق الأخرى، اشعر بالتعاسة تترسب داخلي كالأسمنت. جسدي يتحرك بصعوبة، مفاصلي تغدو متصلبة، رأسي يتحول إلى صخر، حتى تنفسي تبدو له رائحة مختلفة. وهذه التعاسة من المحتمل أن تنمو، لان الحياة مليئة بالأشياء التي تتآمر على إبعاد الشخص عن الأدب. ”
“أحب القراءة فقط كما أحببت الذهاب لمشاهدة الأفلام، أو تصفح الجرائد و المجلات، لم أكن أفعل هذه الأشياء لأكتسب نوعاً من المميزات، أو للحصول على نتيجة ما، أو ربما لأفكر فى نفسى كشخص فوق العادى، أو أكثر معرفة، أو أكثر عمقاً من الآخرين، أستطيع حتى أن أقول إن كونى دودة كتب علمنى نوعاً من التواضع”
“ ثمّة لحظات تمُر في حياتنا جميعاً نُدرك عند حدوثها أننا سنقضي فترة طويلة جداً دون أن ننساها ”
“عندما يخرج الروائيون عن الموضوع نشعر بالملل. هذه هي شكوانا، على أي حال عندما نشعر بالملل من رواية ما، نقول عنها أنها خرجت عن الموضوع، لكن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل رواية ما تتوقف عن إمتاعنا. الأوصاف الطويلة للطبيعة تجعل بعض القراء يتثاءبون؛ البعض يشعرون بالملل لأنه لا يوجد ما يكفي عن الجنس، وآخرون لأنه يوجد أكثر من اللازم؛ والبعض يتضايق من القدر الضئيل من الوصف، والبعض يتضايق من المؤلفين الذين يدخلون في تفاصيل أكثر من اللازم حول خلفيات عائلية مضطربة. وما يجعل رواية ما شديدة الجاذبية ليس هو حضور أو غياب الخواص المذكورة أعلاه، إنها مهارة الروائي وأسلوبه وبتعبير آخر يمكن أن تكون الرواية عن أي شيء. دعونا لا ننسى أيضا أن هذا "الأي شيء" يتبع منطقا محددا. ربما يستطيع كاتب أن يضع أي شيء وكل شيء داخل رواية، ولكن حتى بهذه الطريقة فإننا نحن القراء سرعان ما نصبح ملولين ونفقد صبرنا عندما يشرد المؤلف عن الموضوع، ويأخذ وقتا أطول من اللازم لكي يقول ما يريد أن يقوله أو يضمن تفاصيل لا حاجة إليها.”
“هناك شيئان يقولهما الناس عن ألف ليلة وليلة. الأول هو أنه لم يستطع أحد على الإطلاق أن يقرأ الكتاب من البداية إلى النهاية، والشيء الثاني هو أن أي أحد يقرأه منذ البداية إلى النهاية لا بد أن يموت.ومن المؤكد أن القارئ المحترس الذي يرى أن هذين التحذيرين يتناسبان معاً سوف يرغب في قراءته بحذر. ولكن لا سبب يدعو للخوف، لأننا جميعاً سوف نموت في يوم من الأيام، سواء قرأنا ألف ليلة وليلة أم لم نقرأها.”
“يرى راسكن أن المشهد الرائع لا يمكن الحفاظ عليه أبدا لأنه عرضي، إن خراب المشهد، لا نية المصمم، هو ما يجعله جميلا، وهذا يفسر سبب عدم حب عدد كبير من أهل اسطنبول للقصور الخشبية التي تم ترميمها، ينقطع ارتباطهم الواهي الجميل بالماضي حين يختفي الخشب المسود المتعفن تحت دهانات لامعة تجعلها تبدو كما لو كانت المدينة في قمة مجدها وازدهارها في القرن الثامن عشر اسطنبول .. الذكريات والمدينة”
“ أعرف أن الله خلق الدنيا كما يريد رؤيتها طفل ذكي في السابعة من عمره.لأن الله خلق العالم لنرى أولاً . بعد ذلك أعطانا الكلمات لنتكلم ونشترك فيما نراه.. ولكننا عملنا من الحكايات حكايات . واعتقدنا أن الرسوم تنقش من أجل هذه الحكايات .. مع أن النقش هو بحث مباشر عن إلهام الله ورؤيته كما يريد الله.”