“لكن السجن يدمّر البشر بالمعنى الداخلي. السجون أساليب لقتل البشر في البشر. يُغلق الباب فيفيضالأسوأ، وآل ما عمل المرء خارجاً على إخفائه أو مداراته، أسوأ ما في الإنسان أي الجانب الذي لميفكر به يوماً، يخرج بكل وضوح. الناس عارية هناك أمام بعضها، عارية تماماً، والعري صعب أمامالنفس فما بالك أمام الغير.”
“السجن السياسي آان تعبيراً حقيقياً عن فسيفساء المجتمع بكل طوائفهوأديانه، بكل اتجاهاته السياسية والفكرية والاجتماعية، السجن، ويا للسخرية، آان نواة حقيقية لمجتمعمدني حلم.”
“أريدُ رجُلًا يوشم أوقاتي في قلبه , يُرتّب ذاكرتي في رأسه كما يُرتب قمصانه في الخزانة .يفندها ويُراكمها فوق بعضها كي لا تتبدد يومًا .يُشعرني بأنّي لن أغدو قيد النسيان يومًا لأنه يحتفظ بي في داخله !أريد صدرًا يحتضنني بِدفء وذراعًا توسدني حُبها , هذا كُل ما أريده .أن أشمّ رائحة عرقه ونتذكر أمرًا ما حدث ذات لحظة ونضحك .أريدُ رجلًا يعرفني , يعرف متى أضحك ’ وكيف أستفيق من النوم .رجُلًا يعرف بماذا أفكر ’ وكيف أتصرف في موقف كهذا .رجُلًا يُقبّل وجنتي ويُهدهدني حتى أنام .أريدُ رجُلًا يجعلني أحبّ نفسي ’ أمشي فخورة لا لشيء إلا لأنّي أنا !بإختصـار : أريدُ رجُلًا يُحبّني .”
“من أسوأ ما أعتاده بعض الرجال أن يحلفوا بالطلاق في الأمور التافهة, مثل التبايع, أو لإبقاء الضيف الطعام, أو المبيت .. وما إلى ذلك, مما قد يوقعهم في المحظور , فقد تطلق المرأة دون أن تدري, ويصبح الإثم على الرجل في حياة مُحرمة تُنتج أولاد سفاحٍ , يكونون وبالاً على أبيهم في كبره .. !”
“مَنْ هو الصُّوفِيُّ ؟ الصُّوفِيُّ هو مَنْ صفا من الكَدَر , وامتلأ من الفِكَر , وانقطع إلى الله من البشر , واستوى عنده الذهب والْمَدَر , .. فعبادته عبارة عن تفكر في الله , وفى الخلق , وفى الملكوت , وهو مع الله دائماً في الخلوة , وغي الجلوة يتكلم مع الناس بظاهره , وقلبه دائماً مع الله . ـ”
“من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”
“و نحن لا نهاجمهم لأننا في حاجة إلى الجهاد الذي يبذل في الخصومة و الكفاح السلبي لننفقه في عمل نافع و كفاح إيجابي، و ندع حسابهم للزمن معتقدين أن البقاء دائماً للأصلح (فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).”