“دخل منزله مطأطأً الرأس فهذا اليوم الثالث الذي يبحث فيه عن شيء يوقد به مدفأة المنزل ولكن عبثاً أن يجد , فقدمت إليه زوجته وضمته إليها مستفسرةً : أيظنون أننا سنردع بالبرد ؟ صمت الرجل قليلاً ونظر إلى بناته وهُنَ يداعبن قِطُ المنزل الأشقر ثم أردف: انظري لهنَّ , لكم أنا فخورٌ بهنَّ وبك ! , وربي يا رفيقة دربي نحن على درب الحق سائرون وبالحب والصمود حتماً سيهزمون !”
“قمت بتفويض كافة أمور المنزل المالية إلى زوجتي رولا، لدرجة أن أصبحت آخذ مصروفي الشهري منها!! (وهو ما يقوم به الرجل الياباني أيضاً) وبذلك تفرغت أنا لأمور التخطيط المالي للأسرة على المدى البعيد”
“حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً .. دست ورقة في جيبه خُط عليها ..شُكراً لكم .. لأنكم قبل الرحيل نزعتم تلكم الأقنعة التي كنا نتوهمها لكم .. شكراً لانكم عرفتم عن نفسكم الحقيقية .. شكراً .. لاننا بعد اليوم سنسعد برحيلكم ! وعن قولكم بأن القدر قد فرقنا .. فهذا هراء يرضيكم .. أما نحن يا حبيبي فيكفينا أنكم عبثاً ستراكمون الاشخاص خلفنا لعل ذاك عن فقداننا يرضيكم !”
“قرأت مرة: يسهل على الرجل أن يحب المرأة التي تستمع له. أنا استمع لك كل الوقت، بكل حواسي، فهل سيأتي اليوم الذي تحبني فيه؟”
“ثلاثة أشخاص دخلوا معا منزلا مهجورا ثم خرجوا منه..الأول والثاني قالا أنهما أبصرا في إحدى الغرف شكلا بشريا يتحرك في العتمة.. وهذا أمر مرعب..لكن الأشد إرعابا تأكيد الثالث بأنه قد دخل ذلك المنزل وخرج بمفرده, دون أن يكون برفقته أحد!”
“فتش في البحر عن الخير الذي طالما نُصح الناس أن يعملوه ثم يلقوه فيه، فلم يجد شيئا!”