“ماذا فعل المواطن العربي لحكامه خلال 30 سنة حتى يعامل هذه المعاملة ؟ أعطاهم أولاده للحروبوعجائزه للدعاءونساءه للزغاريد وكساءه لليافطات ولقمته للمآدب والمؤتمرات وشرفاته وموطئ قدميه للمهرجانات والخطابات . وطلب منهم نوعاً واحداً من الحرية وهو النوع المتعارف عليه في أبسط الدول المتحضرة .”
“كل منهم يحمل فرشاة في يمينه وسطل الدهان في يساره، ويبدأ بلصق التهمة تلو التهمة على ظهر الذي أمامه بينما تكون فرشاة الذي وراءه تعمل في ظهره وتلصق عليه ألف تهمة مماثلة . حتى أصبح ظهر المواطن العربي مع مرور الأيام والعهود والمراحل كواجهة السينما أو لوحة الإعلانات.”
“كلما أمطرت الحرية في أي مكان في العالميسارع كل نظام عربي ، إلى رفع المظلة فوق شعبهخوفا عليه من "الزكام " .”
“وتقول إعلانات الدعاية أن ساعة ازريس التي تتحمل الصدمات هي ساعة المستقبل قسماً بالله ألف ساعة أوريس لا تتحمل في ثلاث سنوات الصدمات التي يتحملها المواطن العربي في ثلاث دقائق”
“أيها العرب، استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار وطيور وسحب وأنهار وفراشات، استحلفكم بتحية أعلامها عند الصباح وإطراقة جبينها عند المساء، لقد جربتم الإرهاب سنين وقروناً طويلة وها أنتم ترون إلى اين أودى بشعوبكم. جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة وكم هي إسرائيل صغيرة.”
“هل فقدت الشعوب العربية إحساسها بالأرض و الحرية و الكرامة و الانتماء إلى هذه الدرجة ؟أم أن الارهاب العربي قد قهرها و جوعها و روعها و شردها سلفا أكثر بكثير مما فعلته و ما قد تفعله اسرائيل في المستقبل ؟”
“وإنّني لا اعتبر أن هناك خطراً على الإنسان العربي والوطن العربي سوى إسرائيل، وتلك الحفنة من المثقفين والمُنظّرين العرب الذين ما قتئوا منذ سنين يحاولون إقناعنا في المقاهي والبارات والندوات والمؤتمرا ت بأن معركتنا مع العدو هي معركة حضارية وكأنهم ينتظرون من قادته وجنرالاته أن يجلسوا صفاً واحداً على كراسيهم الهزّازة على الحدود مقابل صف من الكتّاب والشعراء والفنانين العرب ليبارزهم قصيدة بقصيدة ومسرحية بمسرحية ولوحة بلوحة وسيمفونية بسيمفونية وأغنية بأغنية ومسلسل بمسلسل”