“إن دعوات الاصلاح الدينى تبدو عندنا يسيرة الشأن، قريبة الغور، تعرض الأمور عرضاً سطحياً بسيطاً، فجملتها أننا ما تأخرنا إلا لترك الدين، وأنه بالتمسك بالدين نتقدم و نسود كما ساد أسلافنا، إلى آخر ما تعرفون ممن يستطيع ترديده من يعرف و من لا يعرف، و يسهل على العامة فى الطرقات. فلا أهداف محددة، ولا خطط عملية ولا دراسة صحيحة لشئون الاجتماع فى الدين و الحياة. بل تتجه العناية إلى التوافه من زى و سمت و مظهر، و كأن هذا كل شئ، أما علاج أمهات المشاكل فهو عندهم بيِّن سهل التناول”