“وأحب أيضاً أن أصدق أنني أتحكم في قواي الخارقة: أرى أشخاص لا أريد أن أراهم فأطفئ مركز إرسال الرسائل الذهنية، فلا يروني، أو أجلس في مكان صامتة جداً (أعرف أنه من الصعب أن تتخيلني صامتة جداً ولكن—والله بجد—أنا أصمت أحياناً)، كنت أقول: أجلس في مكان ما صامتة جداً فينسى الناس وجودي (وهذه قوى خارقة أخرى: أن تكون غير مرئي)”
“لو أني أعرف أن الحب خطير جداً ما أحببت لو أني أعرف أن البحر عميق جداً ما أبحرت لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت”
“تدريجياً بدأت أنتبه أنه يعبّر عن أشياء أريد أن أقولها , وإن لم أعِ إلا ساعة رؤية الرسوم أنني كنت أريد أن أقول ذلك . كأنه كان يسبقني في الكلام فيحدده قبل أن يتحدد على لساني أو حتى في رأسي . أو كأنه يعرفني أكثر مما أعرف نفسي”
“مؤلم جداً أن تكون الأول بين إخوتك. لن تكون سوى حقل تجارب في كل شيء وإمّا أن تكون أو لا تكون. إما أن تكون شخصية تابعةً منهارة من الداخل , أو أن تختار أن تكون أنتَ فقط , وفي الأخيرة نوعٌ من المخاطرة لا يخفى أبداً عليك .”
“رأسي مثل حظيرة سخيفة مليئة بأشياء أريد الكتابة عنها. صور، مشاهد، نتف كلمات.. في ذهني كلها متوهجة، كلها مفعمة بالحياة.. اكتبي.. اكتبي! تصيح بي. ستولد قصة رائعة، يمكنني الإحساس بذلك. ستنقلني إلى مكان جديد جداً. المشكلة ما إن أجلس خلف مكتبي و أضعها على الورق حتى أدرك أن هناك شيئاً ينقصها . لا تتبلور، لا بلورات بل مجرد فقاعات. ولا أنتقل إلى أي مكان آخر . ”
“إنني لم أعرف الكثير جداً من هذه الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جداً من نفسي.. فعيناي مفتوحتان على الدنيا، ولكنني بلا عينين عندما أنظر إلى داخلي.. إلى الزحام داخلي.. إلى الوحشة المظلمة في أعماقي.. إلى الإنسان الذي نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه.. ولا أعتقد أنني سأستطيع يوماً ما.. فقد اتسعت المسافة بيني وبينه.. أو.. بيني وبيني.. وإنني في حاجة إلى ترجمان. ترجمان صديق.. يخبرني ماذا أريد أن أقول لنفسي.. ماذا أريد من نفسي، ماذا أستطيع.. ما الذي أقدر عليه..”