“يجب أن نعلن حربا شعواء على البطالة وقلة الإنتاج، وأن نرد إلى العمل قداسته .. ولنعلم أن تكريم القاعدين جريمة، وأن إثابة عامل دون حقه إهانة لقيمة العمل كما هو بخس لأجر العامل..!وأن الإسلام لا يتصور منتسبا له فارغ النفس من الجد فارغ اليد من الشغل .. ولا يقبل أن تدين به أمة مغلوبة على أمرها ينزح الأجانب إلى ديارها فيملئون جيوبهم نضارا، ويخلفون للمواطنين الخانعين فقرا وعارا ..!!”
“علينا أن نغير نظرتنا تجاه الحياة وفهمنا لها، فالتواكل مصيبة تغلغلت في ثقافتنا، وروّج لها من لا يفهم الدين على حقيقته، وكأن الرزق يأتي من التوكل فقط دون العمل، وأن الحصول عليه يأتي من الدعاء فقط، الدعاء بوصلة تشير لمما هو مطلوب لكن العمل هو المركبة للوصول إلى الهدف.”
“إن ما يميز من الوهلة الأولى أسوأ مهندس معمار عن أمهر نحلة هو أن المهندس يبنى الخلية فى رأسه قبل أن يبنيها فى القفير، وأن العمل ينتهى إلى نتيجة موجودة مسبقاً فكريا فى خيال العامل.”
“الرجل يحب امرأة وينتحر من أجلهاويقتل ويختلس ويرتشي ويركتب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل.. أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه.. وأن يكون حبه لامرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن.”
“واستنباط حكم ما من أحكام الإسلام ٬ ليس سبيله أن نعثر على نص من النصوص ٬ فنطير به ونبنى عليه القصور. كلا. فلا بد لتقرير حكم ما ٬ أن نرجع إلى جميع النصوص التى وردت فى موضوعه ٬ وأن نفهم روح الإسلام العامة ٬ التى يصدر عنها قوانينه ٬ وأن ندرك أسوار التشريع وحكمه ٬ التى يناط التشريع ببقائها. ثم لنا بعدئذ أن نقارن وأن نرجح عند تعارض الأدلة ٬ ما ينقدح فى أذهاننا ترجيحه”
“ولنعلم أن الحفاظ على ديننا وأمتنا يحتاج إلى العقل المؤمن أو الإيمان العاقل، ولا يصلح له أنصاف المتعلمين الذين يحسنون الهياج ولا يستطيعون الإنتاج..”