“وجه ومن أقاصي الجنوب أتى، عاملاً للبناء كان يصعد "سقالة" ويغني لهذا الفضاء كنت أجلس خارج مقهى قريب وبالأعين الشاردة كنت أقرأ نصف الصحيفة والنص أخفي به وسخ المائدة لم أجد غير عينين لا تبصران وخيط الدماء. وانحنيت عليه أجس يده قال آخر : لا فائدة صار نصف الصحيفة كل الغطاء و أنا ... في العراء وجه”
“سُئل الشيخ علي الطنطاوي عندما اشتكى من الفراغ وقالوا له : لماذا لا تملؤ وقتك بالقراءة ؟ قال : ومن يقرأ أكثر مني ؟ أنا من سبعين سنة وإلى الآن , من يوم كنت صبيا , أقرأ كل يوم مئة صفحة على الأقل , وأقرأ أحيانا ثلاثمئة أو أكثر , مالي عمل إلا القراءة .. وقال : لقد قرأت أكثر من نصف مليون صفحة .”
“أنتِ منذ البدء ، يا سيّدتيلم تعيشي الحبَّ يوماً.. كقضيَّهْدائماً. كنت على هامشِهِ..نقطةً حائرةً في أبجديَّهْ..قشّةً تطفو..على وجه المياه الساحليَّهْ.كائناً..من غير تاريخٍ.. ومن غير هويَّهْ..لا تكوني عَصَبيَّهْ!كلُّ ما أرغبُ أن أسألَهُ.من بنا كان غبيَّاً...يا غبيَّهْ؟”
“لا تجالس أنصاف العشاق.. و لا تصادق أنصاف الاصدقاء ..لا تعش نصف حياة .. و لا تمت نصف موت ..لا تختر نصف حل .. و لا تقف في منتصف الحقيقة ..لا تحلم نصف حلم .. و لا تتعلق بنصف أمل ..جبران خليل جبران ...”
“هل كان ثمة شيء يمت للواقع بصلة؟مادام الموت لم يعد يثير الرهبة .. و البيانات لا تستحق التصديق .. و الرؤية من خلال الواجهات الزجاجية المطلية بالأزرق تجعلنا نرى فقط نصف الحقيقة ... نصف الهزيمة .. و نصف الحلم”
“و هذا الاحساس كان قد استيقظ في نفسي منذ زمن بعيد ، و هو أنني كنت أتحلل و أنا حي ، و لم يكن هناك توافق بين جسمي وقلبي ، وليس هذا فحسب ، بل بين روحي و قلبي ، كنت اجتاز دائما نوعا من الفصام و التحلل الغريب ، و أحيانا كنت أفكر في أشياء لا أستطيع أنا نفسي أن أصدقها”