“وإذا تتبعنا سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع الأمة، نجد أنهما مع كونهما مفطورين خير فطرة، ونائلين التربية النبوية لم تترك الأمة معهما المراقبة والمحاسبة ولم تعطهما طاعة عمياء.”
“لأن الحكومة , من أي نوع كانت , لا تخرج عن وصف الاستبداد , ما لم تكم تحت المراقبة الشديدة , والمحاسبة التي لا تسامح فيها”
“الأمة التي لا يشعر كلهاأوأكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية”
“وأماالجندية فتفسد أخلاق الأمة حيث تعلمها الشراسة والطاعة العمياء والاتكال , وتميت النشاط وفكرة الاستقلال وتكلف الأمة الإنفاق الذي لا يطاق , وكل ذلك منصرف لتأييد الاستبداد المشؤوم : استبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة واستبداد الأمم بعضهاعلى بعض من جهة أخرى”
“من الأمور المقررة طبيعةً وتاريخياً أنه ما من حكومة عادلة تأمن المسؤولية والمؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا وتسارع إلى التلبس بصفة الاستبداد، وبعد أن تتمكن فيه لا تتركه وفي خدمتها إحدى الوسيلتين العظيمتين: جهالة الأمة، والجنود المنظمة”
“و من الأمور المقررة طبيعة و تاريخيا أنه ما من حكومة عادلة تأمن المسؤلية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا و تسارع الي التلبس بصفة الاستبداد , و بعد أن تتمكن فيه لا تتركه وفي خدمتها إحدي الوسيلتين العظيمتين : جهالة الأمة , و الجنود المنظمة”
“ إن الحكومة من أي نوع كانت لا تخرج عن وصف الاستبداد , ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والاحتساب الذي لا تسامح فيه. ”