“قرّر الحكماء أنّ الحرّيّة الّتي تنفع الأمّة هي الّتي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأمّا الّتي تحصل على أثر ثورةٍ حمقاء فقلّما تفيد شيئًا، لأنّ الثّورة غالبًا تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى ممّا كانت أوّلاً.”
“الحرية التي تنفع الامة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأما التي تحصل على أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئا، لان الثورة-غالبا- تكتفى بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث ان تنبت وتنموا وتعود أقوى مما كانت اولا”
“و لهذا قرر الحكماء أن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها , و أما التي تحصل علي أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئا , لأن الثورة غالبا ما تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها , فلا تلبث أن تنيت و تنمو و تعود أقوي مما كانت أولا”
“الأمّة الّتي لا يشعر كلّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقّ الحرّيّة. الاستبداد لا يُقاوم بالشّدّة إنّما يُقاوم باللّين والتّدرّج. يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد.”
“لقد علمتنا التجارب أنّ كلّ شيء مهما بدا في نظرنا سخيفا قد يكون صحيحا في يوم من الأيام عندما تتبدّل المقاييس الفكريّة الّتي اعتاد الناس عليها في تفكيرهم .”
“والاستبداد ريحٌ صرصرٌ فيه إعصار يجعل الإنسان كلّ ساعة في شأن، وهو مفسد للدّين في أهمّ قسميه أي الأخلاق؛ وأمّا العبادات منه فلا يمسّها لأنّها تلائمه في الأكثر. ولهذا تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارةً عن عبادات مجرّدة صارت عادات لا تفيد في تطهير النّفوس شيئًا، ولا تنهى عن فحشاء ولا منكر لفقد الإخلاص فيها تبعًا لفقده في النّفوس، الّتي ألفت أن تتلجأ وتتلوّى بين يدي سطوة الاستبداد في زوايا الكذب والرّياء والخداع والنّفاق؛ ولهذا لا يُستغرب في الأسير الأليف تلك الحال، أي الرّياء، أن يستعمله أيضًا مع ربّه، ومع أبيه وأمّه ومع قومه وجنسه، حتّى ومع نفسه.”