“لن يكون هناك من استعراض عسكري، و لا من استقبالاتن و لا تهاني رسمية.سيكتفون بتبادل التهم..و نكتفي بزيارة المقابر.غدا لن أزور ذلك القبر.. لا أريد أن اتقاسم حزني مع الوطن. أفضل تواطؤ الورق،و كبرياء صمته”
“بين أول رصاصة، وآخر رصاصة، تغيَّرت الصدور، تغيَّرت الأهداف.. وتغيّر الوطن.ولذا سيكون الغد يوماً للحزن مدفوع الأجر مسبقاً.لن يكون هنالك من استعراض عسكري، ولا من استقبالات، ولا من تبادل تهاني رسميّة.سيكتفون بتبادل التهم..ونكتفي بزيارة القبور.غداً لن أزور ذلك القبر. لا أريد أن أتقاسم حزني مع الوطن.أفضّل تواطؤ الورق، وكبرياء صمته.”
“عليهم أن يجاهدوا في نفوسهم هوى السلطة و زينة مقاعد الحكم، و أن يجتهدوا قبل أن يجهدوا الآخرين بحلم لا غناء فيه، و أن يفكروا قبل أن يكفّروا، و أن يواجهوا مشاكل المجتمع بالحل لا بالهجرة، و أن يقتصدوا في دعوى الجاهلية حتى لا تقترن بالجهل، و أن يعلموا أن الإسلام أعز من أن يهينوه بتصور المصادمة مع العصر، و أن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب، و أن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، و العمل لا الاعتزال، و العقل لا الدروشة، و المنطق لا الرصاص، و الأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم، و هي أنهم ليسوا وحدهم..جماعة المسلمين”
“الحب يا رفيقي أن تحب محبوبك بذاته و بروحه و تحب الحياة و الدنيا و نفسك من خلاله ... لا ان تحب ذاتك في محبوبك.. فأنت حينها لن تحب سوى نفسك و لن تخلص إلا لها و لن تعطي لسواها”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا. و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا. يا لهاويتنا كم هي واسعة!”