“ليس هناك فكاك من هذا التصور . انا فى وسط جزيرة. كما ان هناك اخرين فى جزر مشابهة. لا أحد يعرف السباحة أو يحبها أو يحلم بتعلمها. والحال أن كل واحد منا يقبع فى وسط جزيرته يفكر فى الاخر.يفكر أن الاخر يعرف السباحة ويحبها ويتمرن عليها يوميا فى الأزرق الكبير. ولهذا ينتظر كل واحد منا ضيفا من جزيرة مجاورة. أنتظار تلك الزيارة يبتلع المستقبل كله. ومع الوقت ينسى الضيف. ويبقى الأنتظار بكل سكونه مفتوحا على المستقبل. ولو زار أحدكم جزرنا لخدع وهو يقول .لا أحد فى تلك الجزر الموحشة. لا أثر لحياة هنا. لكن قبل أن تقول ذلك. دع الصمت يأخذك الى جذع شجرة سميك. اننى أوصلك بها”
“إن لحظة فائقة فى الحياة, فائقة فى نشوتها, فى تحررها من الزمن مازالت مؤجلة فى المستقبل ودوما مرهونة بأن وقتها لم يحن بعد. أراها تراقبنى وأنا أتدرب عليها. هذة المراقبة تفسد تدريبى, وتمتص حاضرى. فإذا كانت اللحظة الفائقة لم تحدد لى تدريبا بعينه, ولم تعدنى بشئ سوى صمتها, وهو لى أكثر من كاف ألا تكون الحياة كلها تدريبا على اللحظة الفائقة. هكذا قد ينتفى معنى التدريب وتنتفى معه القدرات المكتسبة. إنها لحظة ظالمة, لكنه ظلم عادل. أحيانا يخيل لى أن هناك من ليس له الحق فى أن يموت لأنه لم يتدرب جيدا, لكن الظلم العادل هو ضابط نغمة الأبدية.”
“اشرق فى ذهنى اننى عبر تلك الشهور مع بريجيت اتلمس الطريق الى حقيقه كانت هناك طوال الوقت , ولكنى كنت اعمى عنها : اننى ظللت باستمرار امثل ادوارا حتى غاب عنى انا نفسى , وسط كل تلك الاقنعه , وجهى الحقيقى .. اننى حتى لم احلق فى التمثيل عاليا .. كان جناحاى انا ايضا من شمع ذابا فى شمس الحقيقه .. ذابا فى بطء معذب اوشك ان يقتلنى .. فما اسعدنى لانى اخيرا سقطت على الارض !”
“فاعلم أنى لا أحب فيها شىئا معينا أستطيع أن اشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك ولا (بهؤلاء)كلها..إنما أحبها لأنها هى كما هى هى ، فلإن فى كل عاشق معنى مجهولا لا يحده علم ولا تصفه معرفة، وهو كالمصباح المنطفىء: ينتظر من يضيئه ليضىء ، فلا ينقصه إلا من فيه قدحه النور أو شرارة النار...”
“لغز هذا البلد هو أن هناك من يشترى فى كل وقت وبأى سعر ، وهو ما يثبت لك أن ماركس أحمق على الأرجح عندما تصور أن التوازن سيأتى فى لحظة لا يعود فيها الفقراء قادرين على الشراء”
“يجب أن ينتصر كل منا فى حربه مع نفسه أولا”
“اولئك فى الكتابة كالطير له جناح يجرى به ويدف ولا يطير وهؤلاء طالطير الاخر له جناح يطير به ويجرىولو كتب الفريقين فى معنى واحد لرايت المنطق فى احد الاسلوبين وكانه يقول :انا هنا فى معان والفاظ وترى الالهام فى الاسلووب الاخر يطالعك انه هنا فى جلال وجمال وفى صور والوان”