“تظلّ الحقائق التي يكتشفها العقل عقيمة.ويظلّ القلب وحده قادراً على إخصاب الأحلام ( أناتول فرانس )”
“كنتُ في الخامسةّ عشر أو بعدها بقليل حين سألتُ والدي عن السعادة. هل تعرف بماذا أجابني؟ علينا أن لا ننسى أحلامنا وأن ننظر إليها بحرص البحّار حين ينظر إلى النجوم. ثمّ علينا أن نكرّس كلّ لحظة من لحظات حياتنا للاقتراب من تلك الأحلام، فلا شيء أسوأ من الاستسلام واليأس.”
“نحن لسنا سوى بشر ضعفاء مخلوقين من لحم ودم. نحن فانون يا فراي فارغاس ولسنا آلهة صغيرة.(..) أغلب البشر من حولنا يجدون صعوبة في أن يتجسّدوا لحماً ودماً...أن يعيشوا بكلّ معنى الكلمة...أن يكونوا. نحن نمنح الآخرين مظهرنا لكنّه ليس سوى مظهر. أماّ وجهنا الحقيقيّ، الجزء الآخر منّا، فهو يختفي خلف المرآة. وحدهم الحكماء الكبار الذين بلغوا النضج قادرون على الظهور دون أي دفاع أو قناع أو تنازل، دون الخوف من الكشف علناً عن كلّ ما هم في داخلهم. لكنّ أغلبنا شديد الضعف والتأثّر شديد الاحتراز من كل شيء وتحديداً من الآخر، يتمنّى أن يفتح ذراعيه لكنه يكتفي بالتسوّل. ونُضبط يوماً آخر متلبّسين بجرم التهوّر. إن الطريق إلى الذات طويلة.”
“إن البشر لجبان. جبان لقلة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقا للقوانين خاضعا للتقاليد متابعا للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنهم مختلفون عن القطيع، ويحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كل شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلا نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته.”
“ما من حب يبلغ هذه الدرجة من القوة إلاّ وهو منذور إلى خاتمة أليمة. وهل تعرفان لماذا؟ لأنّه يتجاوز طاقة البشر. إنّ الحبّ بهذه الدرجة من الفناء في الآخر وتفضيله على النفس أقرب إلى جنس الملائكة والكائنات السماويّة، ولا يفهمه البشر المحيطون بهذا النوع من المحبّين. لذلك فإنّ من يحبّون بهذه الطريقة يختارون الموت، الطريقة الوحيدة ليبقوا متوحدين إلى الأبد صحبة الكائنات الشبيهة بهم.”
“أن تحبّ، يعني أن تعيش وأن تموت مراهناً على ما يحدث في روح الآخر.( بول فاليري )”