“ويبدو أن الحرية تمنح الأرض - حتى الأرض - والناس جمالا، فبرغم ما يقال عن أن راجستان هي أكثر ولايات الهند فقرا، فإنني لم أر الفقر الذي يعني لديّ ضآلة الأرواح وانطماس الوجوه والضوضاء والقذارة. لا شيء من ذلك في راجستان، برغم أن نحافة الأعواد أكثر، ورقة الحال أشد.”
“الغربة نفسها هي غربة عن مكان، عن جذور، وهذا هو جوهر الأمر. الأرض. الأرض هي كل شيء. نعود إليها محمّلين باكتشافاتنا. ما دمنا معلّقين من أهدابنا بالسحب الراكضة، فإننا في فردوس المجانين هذا. نهرب، نهرب باستمرار. وعلينا الآن أن نعود إلى الأرض، حتى لو اضطررنا فيما بعد إلى انطلاق جديد. يجب أن تكون لنا تحت أقدامنا أرض صلبة، نحبها، ونخاصمها، ونهجرها لشدة ما نحبها ونخاصمها، فنعود إليها.”
“لكن التواطؤ لغة إنسانية، تعني أن كل ما يفهم لا يقال،. و أن كل ما يقال قد لا يعني شيئا في الحقيقة”
“أعرف أنك تجلس وأنت غارق في سوء الحال تنتظر اليوم الذي تتحقق فيه المعجزة ويتغير فيه حاكم مصر لينصلح حالها، لكن ذلك لن يحدث أبدًا طالما لم أدرك أنا وأنت أن سوء الحال نابع من سوء الأداء، لو لم يسأل كل منا نفسه عما فعله لإصلاح ما حوله أو الاعتراض عليه، لو لم يدرك كل منا أن معركته الحقيقية تبدأ من داخل بيته وأنه إذا لم ينتصر فيها أولاً فلن ننتصر في أي شيء، لو لم يدرك كل منا أن خلاصنا في تثوير القرآن وتطبيق مقاصد الإسلام قبل أشكاله، لو لم يدرك كل منا أننا لا شيء بدون الحرية والعلم وأن الحقوق تنتزع ولا توهب، وأننا سنظل مهددين بالتوربيني الصغير طالما سمحنا للتوربينات الكبار أن يرتعوا في الأرض فاسدين مكتفين بالشتيمة والسخط والكوميديا السوداء.”
“لا تحب أكثر من اللازم، كي لا تتألم أكثر مما تحتمل، فكل شيء يجب أن يكون بمقداره الصحيح، حتى المشاعر والأحاسيس، حتى الحب والكره ضع كل شيء في مكانه الملائم، والأهم بمقداره الدقيق.”
“في ذلك الأسبوع، رسخت في ذهنها قناعة أن من بين كل المشقات التي يواجهها الشخص لا شيء أكثر عقابًا من فعل الانتظار”