“أعرف المثل العربي الذي يقول : إذا أقبلت الدنيا على احد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه. والدنيا الآن ليست لنا، فلا عجب أن تُنتَحل لنا التهم، ويوصف غيرنا بكل مَحمَدَة”
“إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.”
“الحب كالدنيا كما وصفها الإمام علي بن أبي طلب رضي الله عنه : إذا أقبلت على الإنسان كسته محاسن غيره ،وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه”
“فالدنيا إذن إذا أقبلت على أحد أعارته محاسن غيره ، و إن أدبرت سلبته محاسن نفسه .. فإن كانت جودة إنتاج المرء هى فى بعض الأحيان سبب شهرته ، فأن الشهرة هى فى كل الأحيان سبب الاعتراف بجودة إنتاجه . و لو كان الفشل نصيبه لتصيد الناس لنفس هذا الإنتاج العيوب و برروا بها فشله و خمول ذكره”
“ونحن نرى أن المسلم يعذب على ذنوبه لأمرين: أولهما أنه أساء فى خاصة نفسه، فالجزاء المرصد له عدل.والآخر أنه أساء للإسلام نفسه إذا تعاون مع غيره من الرعاع على إظهار الأمة فى صورة تحقر دينها وتصرف الناس عن الثقة فيه والطمأنينة إليه.”
“طبيعة الحياة عجيبة، لأنها لا تعطينا إلا لتأخذ منا، ولا تهب لنا شيئا إلا لتنال مقابلا، إنها تكيل لنا صاعا بصاع، فلا غرو إذا كانت آمالنا لا تتحقق إلا بين الأشواك فى الأرض الوعرة، وكأنما شاءت الدنيا أن تخفى مفاتنها تحت مصارع المطامع لتدفع الإنسان إلى مواجهتها والتغلب عليها.ومن ثم نعرف قيمة الشدائد، بل نعرف الفرق بين الأبطال الصناديد، والجبناء الرعاديد،إذ الشدائد هى المحك الذى يكشف عن معدن الرجل: قوة وضعفا.عقلا وهوى، والحياة ـ فى الأغلب الأعم ـ ليست إلا مزاجا من سعادة وتعاسة، وهناء وشقاء، وفرح وترح، ولا قيمة لها إذا كانت ذات لون واحد، وقديما قالوا: وبضدها تتميز الأشياء.فلا طعم للحلو دون المر، ولا مذاق للماء الفرات دون الماء الأجاج.”
“ أما طريقتى أنا فى فهم الأمور، فهى تلقى تسعة أعشار اللوم على النائم الغافل، ولا تعنى بتوجيه العشر الباقى إلى الموقظ الشرس. ذلك لأنى أقدر الفائدة التى تصيبنى من أعدائى، وأنتفع بها فى تقويم عقلى، وتدعيم شأنى. ومن الخير لنا ـ نحن أبناء العالم الإسلامى ـ أن نراجع أنفسنا قبل أن نراجع غيرنا. وأن نداوى أخطاءنا على عجل قبل أن نفكر فى الانتقام ممن نفذوا إلينا منها.”