“أَيُّها الإِخوةُ السورِيُّوننَحْنُ جَميعاً في زَوْرقٍ واحد، نَغْرقُ جميعاَ أوْ نَنْجُو جميعاً، فلا تَتْرُكُوا زَوْرَقَنا يَغرقُ في طُوفَان الأَنانِيَّاتِ والصَغائِرِ والتَّفاهَات، وَلْنَتَعاوَنْ جَميعاً لِنَصِلَ بزَوْرَقِنا إلى شاطِئِ الْحُرَّيةِ والكَرامَةِ والسَّلامَةِ والأَمان”
“إننا لا نكتبُ بالمِداد، و لكن بدم القلب .. فمعذرةً إذا ظهر في سطورنا أثرُ الجراح”
“إننا نضع في كلماتنِا حياتَنا .. فأوصِلوا هذه الكلمات إلى حيث لا يمكِنُ أن نصِلَ بها نحن، وتجاوزوا بها الحدودَ المغلقةَ في وجهِ الحقِّ والعدلِ والمستقبلِ الإسلاميّ والإنسانيّ المنشود”
“لماذا يَنْتَظِرُ أحَدُنا أن يَطْرُقَ عليهِ مُواطِنهُ الآخَرُ بابَهُ، لِيَكونَ بينهما التّعارُفُ والتآلُفُ والتفاهُمُ والتعاوُن؟!لماذا لا يُبادِرُ هو بالسَّعْيِ إلى مُواطِنيهِ الآخرين؟!لماذا نحتاجُ - ونحنُ أبناءُ وطنٍ واحِد ومَصيرٍ واحد - إلى القناطِرِ الإقليمِيَّةِ والدوليّةِ، لِنتلاقى ونتحاوَرَ ونتعاوَنَ على ما يُحَقِّقُ مصالِحَهُمْ هُمْ قبلَ مَصالِحِنا، ولو تناقَضَتْ معَ مصالِحِنا؟! تواصَلوا تواصَلوا، وتعارفوا وتفاهموا وتعاونوا – أيها الإخوة السوريون – ففي ذلك نجاتُكم ونجاحُكم جميعاً، وخيرُكم، وخيرُ بلادِنا الغالية سورية”
“قالَ لي أحدُ الزعماءِ البارزين على الساحَةِ الآن:إنَّ آمالَك الكبيرة، ومطالِبَك الكبيرة.. لا يسمحُ بمثلِها واقِعُنا الحاليّ، ولا مستقبلُنا القريب!! ولا تقدِرُ على مثلِها أجيالُنا القادمة!!!قلت: إنَّ آمالَنا الكبيرة، ومطالبَنا الكبيرة – وهي كلّها في حدودِ الحقِّ والعدلِ والمنطقِ والمُمْكِن – ضرورةٌ لا بدّ منها لِتغييرِ واقعِنا الفاسِدِ الظالمِ المتخلّف، وبناءِ واقعٍ كريمٍ جديد، ودُخولِنا التاريخَ الإنسانيَّ الفاعلَ مَرّةً أخرى.لا تحبسوا أجيالَنا الحاضِرَةَ والقادمةَ - يا إخوتنا وزُعَماءنا - في حدودِ عزائِمِكُمُ الواهنة، وآفاقِكُمُ الضيِّقة المُنْخفضِة، وإذا ضعُفْتُمْ أنتُمْ أو فشِلْتُمْ فلا تقولوا - كما يقولُ الفيلسوف الألمانيّ نيتشه Nietzsche-: "فشِلَ الإنسان"!! أو ستفشلُ بعدَنا الأجيال!!”
“قال لي صديق قديم حكيم لقيني لقاء خاطفا بعد فراق طويل:انصحني - وأنا على وشك السفر من جديد - نصيحة موجزة لا يتسع لغيرها الوقت قلت: اعمل بما تنصح به الناس، فهذا يكفيك في مختلف شؤون الحياة؛ ولا تكن من الذين يأمرون الناس بالبرّ وينسون أنفسهم!!”