“وقبيح بعبد لم تزل نعم الله عليه متواترة , وفضله عليه عظيم من كل وجه , أن يكون جاهلاً بربه معرضًا عن معرفته”
“العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال والجاه والعافية ونحوها، لا إلى من فوقه؛ فإنه أجدرُ أن لا يزدريَ نعمة الله عليه، وكذلك إذا ابتلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم من ذلك، وليشكر الله أن كانت في بدنه أو ماله لا في دينه، وصاحب هذه الحال مطمئن القلب، مستريح النفس، صبور شكور”
“وإذا كان من المستنكر جهل الإنسان بحال أبويه ومباعدته لذلك فكيف بحالة الرسول ,, الذي أولى بالممؤمنين من أنفسهم , وهو أبوهم الحقيقي , الذي حقه مقدم على سائر الحقوق بعد حق الله تعالى .”
“فاعلم أن اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة، بل هو رحمة خاصة؛ فالرحمة التي تصل العبد من حيث لا يشعر بها أو لا يشعر بأسبابها هي اللطف”
“إن العبد إذا رأى أعمال أهل الخير وعجزه عن القيام بها , أوجب له ذلك الإزراء بنفسه واحتقارها , وهذا هو عين صلاحه , كما أن رؤيته نفسَه بعين الإعجاب والتكبر هو عين فساده”
“من كمال الإيمان أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك”
“الذي تناوله الذمُّ هو اتباعُ الهوى، وهو كونه متبوعاً بأن يتخذ العبدُ إلهه هواه، لا مجرد أن يكون للعبد هوى، فكلُّ أحدٍ له هوى”