“إن العلمانية بطبقاتها المختلفه ينبغي أن يعترف بهم المشروع السياسي الإسلامي وينبغي أن نفرق بين علمانية متصالحة مع الدين وأخرى مخاصمة له”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“لا يشك البعض في أن المجتمعات الغربية مجتمعات علمانية أو لا دينية , لكن واقع الحال يقول إن المجتمعات الغربية مجتمعات (تسعى) إلى العلمانية ولم تحققها بالكامل”
“إن هذه التوافقية بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن بالفعل، قد مثَّلت جوهر التوازن في الشخصية الإسلامية، الأمر الذي حافظ لهذه الشخصية على ثوابتها ودفء إيمانها وحيويته، خاصة في الفترات المتأزمة من عمر التاريخ الإسلامي، مع ما لهذا الدين من قوة روحية هائلة في نفوس أتباعه قامت فيما قامت عليه على عدالة الأحكام المجردة عن الأهواء.”
“ينبغي أن يوارب المرء في حديثه مع القضاة والسلاطين، لا مع الخالق. الله أكبر، وليس له في مجاملاتنا وانحناءاتنا. لقد خلقني متفكرًا، وعليه فإنني أتفكر وأقدّم بين يديه ثمرة تفكيري جِهارًا.”
“وغني عن البيان أن العلمانية بدورها، ليست كافية لحماية النشاط السياسي من الوقوع في الشطط واللاعقلانية.”