“ثم لعنت في سرّي مفرداتي الشحيحة وقدرتي المحدودة على التعبير، ملقية باللوم على بديهتي التي غالبًا ما تتعطّل في المواقف المتشنجة، فتضطرّني في النهاية إلى التفوّه بأول وأسخف ما يخطر على بالي.”
“اكتبوا على الأوراق على اوراق الدفاتر على اوراقالاشجار الصفر اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة على اصغر الاحجر احفروا في جذوع الاشجار على ابواب البيوت المتهدمة اكتبوا كل ما يخطر ببالكم فاننا راحلوا ! اكتبوا”
“في البداية يستخفون بك في حجة جهلك بعدها يعملون جاهدين على إحباطك بحجة أنهم يعرفون مصلحتك ومن ثم يبدأون بمحاربتك وقمعك، لأنك لا تسير على دربهم وفي مرحلة ما يبدأون بمنافقتك لأن الأغراب بدأوا يهتمون بنجاحاتك وفي النهاية تنتصر”
“كان عندي إحساس ما إنني سأراك مرة أخرى.. ربما غداً. كنت أشعر أننا في بداية شيء ما، وأننا كلينا على عجل. كان هناك كثير من الأشياء التي لم نقلها بعد، بل إننا لم نقل شياً في النهاية”
“إن المحبين الذين يصرون على محاولة الاحتفاظ بكل شيء في أوج وميضه النفسي سوف يقضون أيامهم في علاقة يزداد تحجرها يوماً بعد يوم. فالرغبة في إجبار الحب على الاستمرار في العيش فقط - في أكثر أشكاله الإيجابية - هو ما يؤدي إلى سقوطه ميتاً من أجل ما يولد ما هو أفضل.”
“العقل نوعان: عقل مجرد مستقل، وعقل مستنير مسترشد، فالعقل المجرد ذاتي التفكير، مستقل في إصدار أحكامه، لا دليل له على صدق فروضه إلا ما كان صادراً منه، ولا حجة له في قضاياه إلا مقاييسه، ولا سند له في براهينه إلا ذاته، فهو الدعوى والحجة، وهو الحَكم والخصم، وهو انطلاق بلا نهاية، وتحليق بلا حدود، وما توصل إلى قضية إلا لينبعث منها إلى أخرى غيرها، وأورد على اللاحقة ما أورده على السابقة. وهكذا يسير في متاهات من السفسطة والجدل، ترجع على بعضها في النهاية بالهدم والإبطال، وتتردد بين الشك واليقين، فينقلب استقلاله إلى ضلال.”