“كانت روحى تراها وترافقها و تصرخ لتحدثهاو لكن دون صوت كانت تصرخ لها ألا تموت من أجلى ...لأنى فى الواقع لا أستحق”
“هو : !! لماذا تبوحين لى بهذا السر ، لم أكن أُريد أن أعرف هذا السر أو غيره ، نحن غريبان .هى : ولكن هذا أفضل كما تعرف . الناس لا تبوح بأسرارها للأصدقاء ، وإنما للغرباء ، فى القطارات أو فى المفاهى العابرة ، ولكن هذة ليست هى المسألة الأن . المسألة أنى أُريد أن أتكلم . هذا المساء أُريد أن أتكلم ، ألا تستبد بك أحياناً هذة الرغبة ؟هو : أتكلم طوال الوقت ، ولكن مع نفسى ... فى رأسى حوار لا ينقطعهى : و كذلك أنا ، ولكنى سئمت من ذلك .”
“اشرق فى ذهنى اننى عبر تلك الشهور مع بريجيت اتلمس الطريق الى حقيقه كانت هناك طوال الوقت , ولكنى كنت اعمى عنها : اننى ظللت باستمرار امثل ادوارا حتى غاب عنى انا نفسى , وسط كل تلك الاقنعه , وجهى الحقيقى .. اننى حتى لم احلق فى التمثيل عاليا .. كان جناحاى انا ايضا من شمع ذابا فى شمس الحقيقه .. ذابا فى بطء معذب اوشك ان يقتلنى .. فما اسعدنى لانى اخيرا سقطت على الارض !”
“لااريد شيئا غير ان تكون انت هذا العالم انت صفحتى الاول والاخيرة لو طويتها ......... فسينتهى كل شىء فدع تلك الصفحة تطوى نفسها على مهل”
“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”
“قال إن هذا يذكره بما كان يشاهده فى الأفلام الأمريكية وهو صغير,عندما كانت حفنة من الأمريكيين تقتل على الشاشة جحافل الهنود الحُمر فيسقط هؤلاء بالعشرات والمئات وهم يطلقون صرخات وحشية وكأنهم ليسوا بشراً,وكأنهم يرتكبون جريمة لا تُغتفر لأنهم يدافعون عن بقائهم أحياء فى أرضهم,ولكن حين يُصاب "البطل" الأمريكى الفريد بجرح قاتل تتمهل الصورة وترتفع الموسيقى الحزينة وكأنما هى نهاية العالم قد حلَت”