“لماذا لا تكون الراحة إلا بعد توالى الزفرات الحرى؟”
“ألا يشبه ذلك الإنسان؟ لا يرى نفسه إلا عند تمام انفصاله، عن وقته، عن موضع ارتبط به، عن قوم أحبهم وأحبوه، كل اكتمال من تضاد أو مفارقة، لننظر إلى صلته بصوته، لا يصغي إليه وقت النطق، يستوعبه بعد الفوت وإذا يجيء من الخارج، عندما يستمع عبر الآلة يبدو غريباً، مبتوتاً، كأنه صادر عن آخر.”
“القرب بُعد، القرب وعد، الدنو يخفى، النأي يكشف، لا يرى المسافر إلا ما بَعُدَ عنه.”
“في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ، لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ، في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”
“السفر الحقيقي يقصد منبعاً أو مصدراً، وما المدن الكبرى القصية إلا استثناءات حتى لو انقضى العمر كله في نواحيها. لابد من تعيين وتحديد، المرء تربطه دائماً صلة بالبقعة التي فتح فيها عينيه على الدنيا، مسقط الرأس ليس موضعاً، إنه مدخل المرء إلى الكون ومخرجه أيضاً، إنه بدء التناقض المؤدي إلى اكتمال. لا يكون رحيل إلا بعد تمام.”
“في لحظة معينة يتحول وجود الإنسان إلى صوت، يلخص كل العناصر.”