“ليتنا أنا وأنت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقًا أم أننا نتقمص ما نراه ؟”
“ليتنا انا وانت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً ام اننا نتقمص ما نراه!”
“هل هذا أنا ؟-أم هذا هو الأسف المضيء ؟”
“وأنت حين تقول عبارة مثل: دخلت دارى فأضأت المصباح الكهربى. وخطوت إلى الثلاجة فتناولت قدحا من الماء. وفتحت التلفزيون. حين تقول هذا .. فلا تنس أن أجيالا ماتت وهى تقاتل من أجل ابتكار المصباح الكهربى.. وأجيالا قاتلت من أجل اختراع الثلاجة.. وعقولا لاحصر لها كادت تنفجر وهى تحاول ابتكار التلفزيون ..”
“أو لست أنت أيضاً غريبة عن هذا العالم ؟ ألست بالحقيقة غريبة عن محيطك وعن كل ما في محيطك من الأغراض والمنازع والمآتي والمرامي ؟ أخبريني , أخبريني يا مي هل في هذا العالم كثيرون يفهمون لغة نفسك ؟ كم مرة يا ترى لقيتِ من يسمعك وأنت ساكتة ويفهمك وأنت ساكتة ويطوف معك في قدس أقداس الحياة وأنت جالسة قبالته في منزل بين المنازل ؟”
“كيف أصبحت الشخص الذي أنا هو، هل أنا نفسي فعلاً، أم صنع مني الآخرون بالأحرى الشخص الذي أنا هو؟ يوم تقوى المعرفة على أن تنبه فينا هذا السؤال الكافكاوي؛ فإننا قد نكون قاربنا الوعي بذواتنا شيئاً ما..”