“و لأنى منشغلة بالكتابة فذاكرتى فارغة، الأمر يتشابه مع التقاط صورة مدهشة لأن المصور لا يرغب فى حفظها فى ذاكرته و حملها معه طيلة الوقت فيوثقها ليتخلص منها، هذا ما اجتهد فى فعله و هو التخلص من الأمكنة و المواقف و الاشخاص بكتابتهم حتى لا يبقى لى فى وحدتى سوى فراغ عقلى من الماضى الكبير.”
“ما أجتهد في فعله، هو التخلص من الأمكنه والمواقف والأشخاص بكتابتهم حتى لايبقى لي في وحدتي سوى فراغ عقلي من الماضي الكبير.”
“العابرون دون صوت، أكرهكم/ الغارقون فى التفكير، أشفق عليكم/ الخارجون على القانون، أعتز بكم/ الواقعون و القابعون فى معتقل الماضى، صدقاً أحن عليكم/ الراسخون فى الحلم، أراكم محلقين/ أصدقائى النائمون و يحلمون دون أن يجاورهم أحد، أحبكم/ أصدقائى النائمون و لا يحلمون و لا يعلمون، لا أعرفكم/ أصدقائى الذين لا أعرفهم، لا أشعر بأى تخاطر معكم/ أصدقائى الذين يعانون من وسواس الغياب، أقترح أن تختفوا/ أصدقائى الذين خذلتهم أنصحكم أن تترصدوا روحى و تغتالوها/ أصدقائى الذين لا يبعثون لى شيئاً، تباً و سحقاً!!”
“فى الحياة هناك اختيار واحد صحيح، اختيار يجعلنا نتكامل بشكل لائق، نادراً ما يحدث الاختيار الصحيح، و لكن حين يحدث ننتبه كم هو جميل انتظار اللقاء، و كم هو مؤلم أن نستسلم للوهم و لو للحظة، الوهم دوماً يحاول أن يجعلنا نتكامل مع أية طرف، و تبدأ رحلة من الفوضى، ربما هى حكمة الحياة أن تكون فى الانظمة فوضى منمقة و تتداخل!”
“فقط أرغب فى قول أن السفهاء الذين يتكاثرون فى بلادى هم كل من يرضى بأن يكون سطحياً و فارغاً، كل من يستسلم لسطوة الجهل و التخلف،كل من يرضى بأن يكون تابعاً فى طابور الحياة و هو يملك أن يكون طابوراً بمفرده، كل من يمنح عمره لخدمة غيره دون معرفة بجوهر وجوده، كل من يبحث عن الحضور فى الزمن الذى فرض قانون: اخضع لتحظى بالمرور.”
“و ليس مشكلة أن تكون جباناً، الكل يشوبه بعض الجبن و الهلع، و لا ضير فى أن تنتابك حالات سخف متفاوتة، لا تجزع، فأنت تريد أن تبدو ظريفاً و تعجز. المعضلة أن تكون مملاً!”
“الحق اقول الجميع يقهر الجميع فى مصر: الحاكم يقهر زبانيته و الزبانية تقهر الشعب .. الرجال يقهرون النساء و النساء يقهرن اطفالهن و الاطفال يقهرون الحيوانات.. وفى الواقع فإنه لا يوجد اكثر قسوة من الاطفال فى مصر .. و فى الوقت نفسه فالكل عطوف و حنون و يخدمك برموش عيونه..الجميع لايزالون -و برغم كل شئ -قادرين على الابتسام النابع من القلب و كأنهم يعيشون فى عالم اخرغير الذى نشأت فيه، معظمهم يقولون:"نحن بخير و الحمدلله". و الطريف فى الامر انهم يقصدون ذلك فعلاً، لا ادرى إذاكان تفاؤلهم هذا منبعه الايمان ام قلة الحيلة. ام ان السخرية و البسمة هما آخر سلاحين لهم ضد القهر و قسوة الحياة اليومية؟”