“إن هذه التوافقية بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن بالفعل، قد مثَّلت جوهر التوازن في الشخصية الإسلامية، الأمر الذي حافظ لهذه الشخصية على ثوابتها ودفء إيمانها وحيويته، خاصة في الفترات المتأزمة من عمر التاريخ الإسلامي، مع ما لهذا الدين من قوة روحية هائلة في نفوس أتباعه قامت فيما قامت عليه على عدالة الأحكام المجردة عن الأهواء.”
“لم يفهم الفتى ما الذي تعنيه عبارة "الأسطورة الشخصية."هي ما تمنيت، باستمرار، أن تفعله. إن كلاً منا يعرف، في مطلع شبابه، ما هي أسطورته الشخصية.ففي تلك المرحلة من الحياة، يكون كل شيء واضحاً وممكناً، ولا نخاف أن نحلم بكل ما نحب أن نفعله في الحياة. بيد أن قوة غامضة تحاول، مع مرور الوقت، أن تثبت أن من المستحيل تحقيق "أسطورتنا الشخصية.”
“قال الشيخ أنا ملك سالم .سأله الفتى بضيق ودهشة كبيرة :لمّ يتكلم ملك إلى راعِ ؟- - هناك عدة أسباب لذلك ، ولكن لنقل السبب الأكثر أهمية ، هو أنك استطاعت إنجاز.. أُسطورتك الشخصية .لم يفهم الفتى ما الذي تعنيه عبارة الأسطورة الشخصية.هي ما تمنّيت باستمرار، أن تفعله. إن كلَّا منا بعرف في مطلع شبابه، ما هي أسطورته الشخصية. ففي تلك المرحلة من الحياة ، يكون كل شيء واضحاَ وممكناً، ولا نخاف أن نحلم بكل ما نحبّ أن نفعله في الحياة. بيد أن قوة غامضة تحاول مع مرور الوقت أن تثبت أن من المستحيل تحقيق أسطورتنا الشخصية.”
“الصحة النفسية تستند الى درجة كبيرة من التوتر- التوتر بين ما انجزه الفرد بالفعل وما لا يزال عليه ان ينجزه, او الفجوة بين واقع الفرد وما ينبقغي أن يصير عليه. ذلك التوتر كامن في الوجود الانساني وبالتالي فلا غنى عنه بالنسبة للصحة النفسية. وينغي اذن الا نتردد في أن نضع أمام الانسان تحديات عليه أو يواجهها بما عنده من معان كامنة عليه أن يحققها. فكل ما نفعله في هذه الحالة هو أن نستدعي إرادة المعنى عنده في حالة كمونها. وأعتبر أنه لتصور خاطئ وخطير للصحة النفسية الزعم بأن ما يحتاجه الانسان في المحل الاول هو التوازن, أو كما يعرف باستعادة الاتزان في البيولوجيا, اي حالة اللاتوتر. فليس ما يحتاجه الانسان حقيقة هو حالة اللاتوتر ولكنه يحتاج الى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالانسان لا يحتاج الى التخلص من التوتر بأي ثمن, ولكن يحتاج الى استدعاء امكانات المعنى-ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه. إن ما يحتاجه الانسان ليس استعادة الاتزان ولكن ما اسميه بـ الديناميات المعنوية, في مجال للتوتر -يتمثل أحد قطبيه في المعنى اللازم تحقيقه, ويتمثل القطب الآخر في الانسان الذي ينبغي أن يقوم بتحقيقه.”
“إن من يتعامل مع الأدب عليه أن يتعامل مع الظاهرة الإنسانية في كل تركيبيتها وعمقها، فيدرك أن الإنسان كائن قادر على تجاوز السطح المادي وقادر على التمرد على الظلم، فالإنسان القادر على تجاوز السطح المادي هو الإنسان الإنسان، شيء رائع فريد وخاص، وحينما يتحدث المرء عن الفريد والخاص فهو في واقع الأمر لا يتحدث عن التطور وإنما عن الخلق”
“أهم جزء في فهم لغز الشخصية: ما الذي في هذا العالم يخلب ألبابنا؟ ما الذي يحفزنا بالفعل؟ ما الذي يعطي لحياتنا مغزى؟”