“اليوم كانت تمطر بالمناسبة - لعلكِ تتذكرين لحظة وصفت نفسي بالرجل الذي يخيط الغيمات - لاينتابني ذرة شك في أن ذاكرتك جيدة بالنسبة لتفاصيلي على أقل تقدير ، تحذير يأتي كتبرير صغير .. أنا مؤخرًا أتشعب كثيرًا - يوم كان النبض مركز كانت الصلوات الخاشعة ، ولكن الآن فقد حبي بوصلته ، وخفت نور كان يلف هالتي كسور من يقين ، هوت حصوني وانكشف جرحي لسهام شفقتهم - ملعون هذا الوجع كما تعلمين !اليوم كانت تمطر برتابة وكأن الغيم يمارس واجبه ويتخلى عن هوسه بعناق الأرض - أتشعرين أن كل الأشياء تغرق في الملل حين تتأخر عن موعدها ؟ أنا أشعر - توقف المطر .. و أصبعي زجاج سيارتي تواصل طرد بقايا البلل دون توقف ، تستفزني لتخبرني أن كل شيء حولي يعاني من البلادة ، وكأن منظومة الحياة الراقصة على أغنية حضورك فيما سبق ، رحيلك الذي كان فيما بعد سلب الكلمات صوتها فامتهنت الصمت !”
“الأجمل أن تكف عن البحث عن خيار أفضل في الحياة في الوقت الذي تعجز فيه عن البحث عن أي خيار يناسبك.”
“المرهق أننا غالبا نضع الأشياء المؤلمة في الرف الأول من ذاكرتنا، وندفع بكل ماهو جميل إلى مكان بعيد، لذلك لاعجب أن يكون الماضي شبيها بالإبر الصينية التي لاتكف عن وخز قلوبنا في حاضرنا.”
“أبحث في بريدي عن أثر عبور، ويكسرني الغياب.”
“هذا المجتمع الغارق في الكماليات, لا يقدر على التوقف لحظةواحدة للتفكير في أمنيات الفقراء, أمعقول أن يجلس العالم على ركبتيه ويستجدي السماء أن تمطر فرحا من أجل طفل ينام بحزن بجوار سلة النفايات؟ العالم مشغول جدا!”
“مؤلم هو النفكير في الحياة حال عجزك عن فعل شئ ملموس.”