“يبدو أن رذيلة المبالغة كامنة في أصل فطرتنا حين نتحدث عمّن نحب، أنّى اتجهت ركائبنا، وحيث اختلفت بنا السبل”
“إن نحن رددنا آلة رأس المال الطاحنة، والقلق الاجتماعي الفاتك، وأزمة الاغتراب في الضمير المعاصر، والتنميط القسري للعولمة، وضجيج العلمانية المُصم، وشهوة هوليود الآثمة: بمُرقّعة تشف عن بؤس لابسها، حين نفعل كل أولائك، فإن طوفان المجتمع المدني غامرُنا لا محالة”
“إذا كان هناك معنى يمكن أن يُفهم منه شيء من الصلة بين نافه عللٍ وجسامة الأحداث، فأظن أنه يتمثل في: "ضعف اعتبار الواقع”
“ربما كانت الظلال في اللوحة أروع في نفس المتأمّل من وهج الأضواء”
“ويوم أن تنكر لي من كنت أحسنت إليه من رذال هذا الخلق وسقط ولد آدم (كتب أحدهم: كان من قدري أن أغلب من ألقاهم في دروب حياتي المعتمة؛ هم من ذوي العاهات المخيفة) حبست نفسي في البيت عدة سنوات، وذهبت - فيما يشبه الجنون لكنه معرفي - أقرأ في اليوم والليلة أكثر من ثلاث عشرة ساعة، لا يصرفني عن القراءة إلا دموع عيني من فرط الجهد، لم أكن في تلك الأيام أتنفس من رئتي، كنت ألتقط أنفاسي من ثقوب الكلمات.. ولولا أن منّ الله علي بالهداية لربما تيبست شيئاً فشيئاً حتى صرت - كما قال كافكا -: "حجراً لقبر نفسي".. لا، لم أكن في تلك الأيام أسحق؛ لكني كنت أتشكل..”
“هذا المتأنق الذي يتهادى في كلية الآداب لأرقى جامعاتنا اليوم، يشبه عندي ذلك المتوحش الذي كان يختل بحربته بين الأحراش ليجمع رؤوس أعداء القبيلة.إن هذا السعي الناصب لهو برهان وثيق على أثر تحصيل الاحترام الاجتماعي على السلوك الإنساني، شهادة آداب أو جمجمة عدو! لا فرق! فالطبيعة الإنسانية واحدة، وإن كان ثم شيء من الاختلاف، فهو اختلاف يسير لا يستحق أن يؤبه له!”
“كرد علي قال في مذكراته: ابن تيمية للإسلام كمارتن لوثر للنصرانية”