“صحيح أن الناس يطالبون بالحرية والمساواة والإصلاح، لكن ربما كانت هذه المطالب -كما يقول اللواء القطان- مجرد كلام يقوله الناس للتسرية عن أنفسهم دون أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها. قد يكون هذا هو الأمر: ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضى عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هى لعبة من التظاهر المتبادَل بين الحاكم والمحكوم، كما يقول القطان، مثل الوفاء والخيانة الزوجية، مطلب لا بد منه غير قابل للتحقيق، وشر لا بد منه، ومن إنكاره.”

عزالدين شكري فشير

Explore This Quote Further

Quote by عزالدين شكري فشير: “صحيح أن الناس يطالبون بالحرية والمساواة والإصلاح… - Image 1

Similar quotes

“ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضي عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هي لعبة التظاهر المتبادل بين الحاكم والمحكوم”


“هناك شىء واحد أقوله لك، كأب، وهو أن لا تدخل فى عش الدبابير هذا؛ تَزوَّج كما شئت، لكن تَجنَّب هذه الشكليات التى ستخنقك دون أن تلاحظ. سيقولون لك «ليلة وتعدى»، «مظاهر لإرضاء ماما أو بابا»، «الناس ستأكل وجهنا». دعهم يأكلوه، وفرّ بنفسك مع من تحب، على طريقتك أنت، لأنك إن دخلت من هذا الباب فلن تخرج سالما. خذها منى كلمة.”


“لن يتبعك الناس إن لم تكن قادراً على حماية نفسك وحمايتهم. فالصامتون ليسوا غافلين عن حقوقهم، لكنهم يدركون عجزهم عن المقاومة وعن دفع ثمنها.هم لا يحتاجون من يذكرهم بحقوقهم، بل لمن يعطيهم القوة على استردادها.”


“لا أزعم لك أن حياة الشعب شاعرية أو نبيلة، بل مليئة بالكد والقسوة. بعض هذه القسوة مباشر فى الوجه، كفرض الإتاوة على أكل عيش الفقراء، كسرقة الكحكة من يد اليتيم، كبلطجة الشرطة على الناس وعجزها عن حمايتهم فى آن واحد، كمياه الشرب النقية التى يجب أن تمشى إليها وتعبئها فى آنية وتعود بها للبيت كالغنيمة، كطابور الخبز المدعم، كالفقر والحاجة التى لن تستطيع سدها مهما فعلت. هذه بعض ملامح القسوة اليومية المباشرة، المعروفة للجميع. لكن القسوة الحقيقية هى تلك التى تَسرَّبت إلى القلوب فعوّدتها ما لا يجب أن تعتاده.”


“بين الحرص والجبن شعرة. فمن الحرص تجنب استعداء الناس، خصوصا السفهاء منهم. لكن من الجبن تملق الناس والامتناع عن قول الحق كيلا تغضبهم.”


“تنتابنى رغبة قوية فى أن أختفى . ليس فى الإنتحار لأنى أحب الحياة مثل محمود درويش ما استطعت إليها سبيلًا ، ولكن رغبة فى أن أختفى . فى أن لا أكون قد وُلدت أساسًا أو وُجدت . فى أن لا يكون لى اسم أو ذِكر أو أكون قد رأيت ما رأيت أو سمعت أو فهمت .”