“كانت كريستينا دائما في المساء المرأة التي ماتت بينما تعيش في الوقت نفسه عزاء ممتدا على غيابها الذي باغتها”
“إنه عجوز لدرجة أن ذكرياته نفسها شاخت وماتت في العمر الذي تموت فيه أشد الذكريات قدماً.الذكريات التي كالبشر. الذكريات التي تموت بالضرورة، حتى قبل موت أصحابها.”
“قصاصة جديدة . إنها في الحقيقة قصاصة مكتوبة على أنقاض قصاصة أقدم . يتردد ، لكنه يقرر أن يقطع حلم يقظته، الذي أصابه بضيق لا يحتمل، وقد اكتشف فجأة أن قسوة رفيقه، تلك القصاصات التي كأعيرة نارية ، من ورق، أصبحت مفيدة لضعفه، مث الصفعة التي توقف البكاء”
“يجيد الموت الإعلان عن نفسه .. يبعث برسائل من رماد في الهواء، يُطير الشارات”
“تبحث عن شموع ذهبية ، دافئة ، حارة ، ومفعمة بالحياة . كيف لها أن تصف ذلك للبائعة التي ترقبها بعينيها؟للشمع المنطفئ رائحة الخسارة، دخان نحيل يؤكد لمعة النار التي كانت موقدة قبل قليل .. لكن هذه الشموع المصفوفة على الجدران جديدة ، لم تستخدم لم تداعبها النار . لماذا تشعر إذن أنها مطفأة ؟”
“اعتقد أن الشيخوخة صفة لابد و أن تلتصق بالشاعر . هل ثمة شاعر شاب في هذا العالم؟ إنها مزحة ، لست مسؤولا عمن أطلقها أو عمن بوسعهم أن يصدقوها .. يولد الشاعر بتجاعيده ، هذه هي الحقيقة التي أعرفها ، والتي رأيتها في صور جميع الشعراء ، أقصد صور طفولتهم بالذات”
“عندما اقتربت منه طننته يتأهب ليقفز ، ولم يكن ذلك مستبعدا في أيامه الأخيرة . كان قسطنطين واقفا على حافة الشرفة، وفاردا ذراعيه كأن الهواء سيأتيه بزائر”