“ويخيل لي أن الطغاة وجدوا في الواعظين خير معوان لهم علي إلهاء رعاياهم وتخديرهم ، فقد انشغل الناس بوعظ بعضهم بعضا ،ونسوا بذلك ما حل بهم علي أيدي الطغاة من ظلم”
“ولعل الناس كانوا في ذلك الحين لا يبالون أن ينهب الخليفة من أموالهم ما يشاء ما دام يغمي عليه من خشية الله ويبني المساجد ويغدق النعم علي الواعظين .”
“و تعرف أن الناس جميعا ممثلون. بعضهم ردئ كالذبن لا موهبة لهم . و بعضهم علي درجة كبيرة من الموهبة، و لكن ليس عندهم صبر و جلد علي اﻷستمرار . و هذا أفضل ﻷنهم يتساقطون في الطريق إليها . . و تنشغل بغيرهم من الناس . وأحسن عذاب للغزاة وهم يحترقون . و هذه هي لذتها الكبري . .”
“بت أعتقد أن الناس أوغاد لا خلاق لهم وأنه من الخير لهم أن يعترفوا بذلك وأن يقيموا حياتهم علي دعامة من هذا الإعتراف وهكذا تكون المشكلة الأخلاقية الجديدة هي :كيف نكفل الصالح العام والسعادة البشرية في مجتمع من الأوغاد؟”
“لو أن الواعظين كرّسوا خطبهم الرنانة على توالي العصور في مكافحة الطغاة و إظهار عيوبهم لصار البشر على غير ماهم عليه الآن”
“الطغاة كالأرقام القياسية, لابد من أن تتحطم في يوم من الأيام!”