“يقولون دائما أن القاهرة لاتنام، ولكنه يظن أنها لا تصحو.”

“أبدوا سعادة غامرة بها وأنها ستكسر الدنيا، فاطمأن أنها غير الدنيا التي يعرفها.”

“يحيره دائما هذا الحرص المضحك على ارتداء الساعة في اليمين كأن هكذا صارت ديناً وتديناً، ولكن لماذا هي يا ربي سويسرية أو ألمانية أو يابانية، يفهم أن يتباهى الشيخ بساعة اليد في يمينه، لكنها ليست اختراعا إسلاميا، أليس النصارى والمجوس والبوذيون واليهود هم من صنعوا لهذا السلفي ذي اللحية الكثة ساعته والميكروفون المعلق في فتحة جلبابه، بل وجلبابه نفسه وهذه الكاميرا التي تصوره والجهاز الذي يبثه والشاشة التي تذيعه .. لماذا لا يرتدي كل هذا في يمينه ؟!”

“أما أميمة فقد كانت الشابة العادية بامتياز ، صحيح أن الشابة العادية لا يكون زوجها النتظر شيخا ولا يمكن أن تفكر أن تمسك ذراعه في حديقة الأندلس على النيل حيث المشروبات إجبارية من باعة عصائر أقرب إلى قطاع الطرق.”

“الشعب المصري مسروق ! سرقوا حريته وثروته وقوت عياله وقوة صحته، ولكنه ساهم بدور كبير في هذه السرقة، فقد ترك شباك المطبخ مفتوحاً، وهكذا نط اللصوص من الشباك وسرقوا الشقة.”

“لو حكيت هذا الكلام لمريد محب لكنت قد نزلت من نظرة وتهاويت أمامه فساعتها سيقول " لماذا لا تضربهم بدعائك ولا تشلهم بقوتك ولا تعصرهم بمددك؟ " أقول له أن هذا كله توهم محبين وشغف مريدين وأنه لا صحيح ولا حقيقي حين يقرر الله البلاء وحين يحتم القرار والاختيار.”

“هذه المكاتب الواسعة دائما كي تثير فيك الضيق..المسافة بين الباب ومكتب المسؤول بعيدة حتى يقيس دخلتك لدية بعض الأمتار لقراءة المشية أو الربكة أو الثقة أو التثاقل.”