“ما الذي تعرفه عن الصمت؟- رجل وحيد تؤرقه نقطة ماء وحيدة أكثر وقعاً من نهر يدخل جسداً مليئاً بالحجارة .”
“منارةالصامتة جداًكمثل كرسي في مقهى مهجوركنت أقف قبالتهانتشارك الصمت نفسهأنا بمعطفي الأسود الهالكوهي بردائها الأصفر الأزلي .كنت أقف قبالتهاظهري للمدينة ووجهي للبحرظهرها للبحر ووجهها للمدينة .كنت أقف قبالتهالا شيء مما يحدث خلفي يعنينيلا شيء مما يحدث خلفها يشغلها .كنت أقف قبالتهاأغبط ثباتها الدائمتحسد حركتي الممكنة .كنت أقف قبالتهاأفكر بالرجل الوحيد الذي يرافقنيالرجل الذي تعرفت إليه للتوتفكر بالملايين الذين عرفتهم طويلا ولم يرافقها أحد .كنت أقف قبالتهاقدماي لا تكادان تلامسان الرصيفو رأسي أخفض من شجرة تتهاوىقدماها مغروزتان في رمل سحيقو رأسها أعلى من إله متكبر .كنت أقف قبالتهاأشفق على وحدتها الناصعةتشفق على وحشتي الملتبسةكنت أقف قبالتها تماماًقبل أن أصبح رقماً عابراًفي لوح حسابها العتيقتلك المفردة العتيقةالشاهقة .”
“ثمة ما يجعل الشوارع حوليتسير باتجاه وحيدثمة ما يجعل ظلييتمدد نحو الجهاتكلها!”
“مراراًظننت أن الحب أشد كثافة من الخوف”
“الممشى في حديقة البيت الخلفيةالذي أردته طويلاً كأعمارناأقصر من ألم”
“لو أنك مت ذلك اليومسأعرف أن لا شيء يعيدك إليوأن ما أحاول استرجاعهمجرد هباءلا معنى لهسأسمي الزمن الخائن الوحيدوأدخل في موتك كل يومكي أختبر أشكالاً جديدة لبقائي .لكنك ذلك اليوملم تمتولم أنتظر ذهاب المعزين كي أودعكعلى طريقتيما حدثأنك واصلت حياتكوتركتني”
“هذا الليل الهادئكمثل مقبرة تنتظرلا بقايا ريح كي تعيد بعض الرغباتوما من أصدقاءكي نؤثث هذا الخلاءلا شيء يقال الآنالسكون يستعيد ذاته بهدوءوالوحشة تتألق كمدينة صاخبةالسكون والوحشةضيفايفي هذا الليلالفارغكمقبرة هادئة .”