“لا علاقة للطائفة بالمذهب أو الدين ,فالتعصّب للدين هو تعصّب لعقيدة أو لنصّ أو هو تعصّب لله .... و التعصّب لطوائف هو تعصّب لبشر منهم المؤمن و منهم غير المؤمن , منهم الخيرو منهم الشرير , منهم الوطني ومنهم العميل و هكذا , و التعصّب لجماعة بشريّة بحكم الولادة بهذا المعنى هو نوع من الجاهليّة في نظر الإسلام , الطائفية نظام سياسي اجتماعي و ليس دينا أو تديّنا...فكثير من الطائفين غير متديّنين”
“يضرِب زلزالُ الرعب قلوبنا إذا مَسَّهم الضر أو دنا منهم قاب قوسين أو أدنى ..كيف لا و نحن لا نخشى إلا على من نُحب ..|~ -”
“و لا بد أن نُبادر فنُبين أن التشريع لا ينحصر فقط في الأحكام القانونية - كما هو المفهوم الضيق في الأذهان اليوم لكلمة الشريعة- فالتصورات و المناهج , و القيم و الموازين , و العادات و التقاليد..كلها تشريع يُخضع الأفراد لضغطه . و حين يصنع الناس - بعضهم لبعض- هذه الضغوط , و يخضع لها البعض الآخر منهم في مُجتمع , لا يكون هذا المُجتمع متحرراً , إنما هو مُجتمع بعضه أرباب و بعضه عبيد- كما أسلفنا -وهو- من ثَم- مُجتمع مُتخلف...أو بالمُصطلح الإسلامي..."مُجتمع جاهلي"!”
“و إذن.. فالإسلام, الذي هو الدين الحق, ليس ممارسة لحقيقة العلم, و لا هو خط مستقل أو مواز للعلم لا ينطلق معه من بداية و لا ينتهي معه إلى نهاية, وإنما الإسلام نهاية على طريق العلم, فمن أذعن للعلم و أخلص له, وواصل رحلته على طريقه, لا بدَّ أن يجد نفسه وجها لوجه أمام الحقيقة العلمية الكبرى.. أمام الدين الحق الذي هو الإسلام.”
“بعض العرب اليوم يقتبسون الاسماء من عرب الامس, مجرد الاسماء فقط. فهم عرب اسماو أفرنجة فى الواقع, و لديهم كاتب عادل , و هو أظلم من الحجاج. و عندهم قاضى و قضاه, القضاء و القدر أرحم منهم”
“أنا واثق من أن كل رجل شرقي يحفظ عن ظهر قلب كل ما ورد في الأديان عن حقوقه مع زوجته وواجباتها تجاهه.و لكن كم منهم يعرف ما ذكرته الأديان عن حقوقها هي, و عن واجباته تجاهها؟!كم منهم يهتم حتى بمنحها هذه الحقوق , وتقديم كل الواجبات؟!المشكلة أيها السادة أن كل شيء في الكون هو طريق ذو اتجاهين ..فكما تأخذ تعطي ..و كما تعطي تأخذ..و الرجل يريد أن يحصل دائماً على حقوقه مقدماً دون أن يلتزم بأية واجبات أو مسئوليات , أو حدود”