“إن هناك شيئاً في حياتي يجب عليك أن تعلمه أنت لأنك ستصبح زوجي ، ومادمتُ قد وافقتُ على الزواج فيجب أن أطلعك عليه ’ على ألاّتسألني عنه بعد ذلك ، وشروطي بخصوص هذا الأمر لا أتنازل عنها .. !الأمر الذي أومن به وأعتقده هو : رسالة الإخوان المسلمين ’أنا على بيعةٍ مع حسن البنا على الموت في سبيل الله ، غير أني لم أخطُ خطوة واحدةتوقفني داخل دائرة هذا الشرف الرباني ، ولكني أعتقد أني سأخطو هذه الخطوة يوماً ما بل وأحلم بها وأرجوها !”
“الأمر الذي لا شك فيه أنني في حياتي لم يأتِ إليَّ شك في الله، وإذا كنت قد بدأت أفهم الدين فهما خاصا في وقت المراهقة، فإنني قد فهمت الإسلام على حقيقته تماما بعد ذلك. بل أعتقد جازما وحازما أنه لا نهضة حقيقية في بلد إسلامي إلا من خلال الإسلام.”
“لا تتكبر بالعلم الذي علمت.. بل تذكَّر على الدوام أن الله عز وجل هو الذي منّ عليك به.. "اقرأ وربك الأكرم.. الذي علم بالقلم" هو الذي.. "علم الإنسان ما لم يعلم".. هذا المعنى لا يجب أن يغيب أبداً عن ذهن القارئ أو المتعلم.. مهما وصل إلى أعلى درجات العلم في زمانه.. فليعلم أن الله عز وجل هو الذي علمه”
“إن كان هذا الرجل كاذباً فموته حلال لا غبار عليه، بل نُثاب عليه جميعاً وإن كان صادقاً وكان قتله ظلماً وكنتم تخافون عذاب الله فاعلموا أني حسبت لذلك حساباً طويلاً .. هب قتله جريمة كبرى يعاقب عليها الله فنحن في منجاة من هذا العقاب، إنني أعلم ما سيُفعل بالحديد ولكني لا أصنعه بل أبيعه وأشتريه .. والله لا يعاقب على البيع والشراء ،فليس ذلك في التوراة .. وأنت تصنع الحديد ولا شأن لك بما سيُعمل به ما دمت لا تعلم عنه شيئا .. ثم إني لن أمسه بيدي .. سأرسله للرومان مع طفل لا يدري شيئا ولا يُعاقب على ما يعمل ..أفهمت؟؟ إن أكبر الجرائم إذا وُزعت على عدد من الناس أصبح من المستحيل أن يعاقب الله أحداً من مرتكبيها فنحن نُحاجه بالتوراة وهو لا يجوز أن يخالف ما جاء بكتابه”
“خطئي أنا..أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !خطئي أنا.....أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..وجعلتها وقفا عليك..خطئي أنا..أني على لا شئ قد وقعت لك..فكتبت..أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائديوجميع أيامي لديك !!”
“وأتذكر أنه بعد فترة وجيزة, بدا لي أني سأموت في المستقبل القريب. الا أنه في هذا الموقف الحاسم, كان اهتمامي مختلفا عن اهتمامات معظم زملائي. فكان السؤال الذي يعنيهم: "هل سنبقى أحياء بعد المعسكر ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فكل هذه المعاناة بلا معنى". أما السؤال الذي كان يشغلني أنا, فهو : "هل لكل هذه المعاناة, ولهذا الموت من حولنا, معنى ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فلن يكون هناك معنى للبقاء, لأن الحياة التي يتوقف معناها على تلك الأحداث العارضة- مثل ما اذا كان الجسين سوف يفر من المعكسر أم لا- لا تكون جديرة بالعيش على الاطلاق”