“ بقينا لعقود مصرين على أن العلم التجريبي بدأ عندنا قبل بيكون وقبل الغرب، لماذا لا نواجه أنفسنا بالحقيقة ؟ إذا كان قد بدأ عندنا فقد مات عندنا أيضًا، إذا كان العلم التجريبي قد خرج من عندنا، فهو لم يرجع إلينا، لقد أوصدنا الباب خلفه، وقتلنا بنظرتنا الجامدة نحو الأسباب”
“إذا كان العلم قد امتزج بحياة الأمم في عصرنا الحديث بحيث لم يعدله معنى بدونها فلنذكر أن الحياة قد امتزجت هي أيضًا بالعلم بحيث لم لها معنى بغيره.”
“إذا كان سر نهضة الغرب اليوم ، وتفوقه على الشرق ، يعود لأخذه بأسباب المنهج التجريبي وهو منهج إسلامي ..فإن سر بؤس الغرب وحيرته وتعاسته وقلقه يرجع إلى أنه لم يربط هذا المنهج بالله كما ينبغي..”
“فالحلم كالشمعة ، كان قد بدأ يسيل تاركاً بقعاً حارقة في نفسي قبل أن ينطفئ تماماً.”
“لقد تساءلت أحياناً ترى ماذا كان يحدث لو أن العلم الحديث، بدلاً من أن يمضي من الرياضيات إلى الميكانيكا والفلك فالفيزياء والكيمياء، وبدلاً من أن يوجه كل جهوده إلى دراسة المادة، قد بدأ بالنظر في الروح؟ ماذا كان يحدث لو أن كبلر وجاليليو ونيوتن كانوا علماء نفس؟ لو حدث ذلك لكان بين أيدينا سيكولوجيا لا نستطيع اليوم أن نتخيلها، كما كان الناس قبل جاليليو لا يستيعون أن يتصوروا ما أصبحت عليه الفيزياء في عصرنا الحاضر”
“لماذا الموت وحده هو أصدق الصادقين عندنا !”