“إذ كانت رحمته و عدله لا يناقضان البأس و الغيرة فيه، بل كان بأسه معونا لرحمته، وكانت غيرته معونا لعدله، وكان هو قويا لينتفع الناس بقوته، ولم يكن قويا ليطغى بقوته على الضعفاء”
“ان الانسان مهما كان قويا، لا يعادل ذبابة اذا كان وحيدا!!”
“كان يعشق ضعفي ليعيش إحساسه بقوته .”
“أتؤمن بقراءة الوجوه ؟ إن وجه الرجل هو سجله و صورة شخصيته فالعينان و الشفتان و الانف و الذقن و الاذنان و لون أديم وجهه ، كل شئ من هذة يحكى قصة واضحة كما يفعل الكتاب ، إذا عرفت كيف تقرأه .فيه يبدو اذا ما كان المرء قويا ام ضعيفا ، خبيثا ام امينا ، صارما و قاسيا ام شهوانيا خادعا . و هو أكثر الكتب تعقيدا لأن الطبيعة البشرية من أعقد الأشياء فى العالم و كل تداخل او امتزاج محتمل فيها”
“و كذلك الحق لا يجحده الجاحدون لأنهم لا يعرفونه. بل لأنهم يعرفونه! يجحدونه و قد استيقنته نفوسهم، لأنهم يحسون الخطر فيه على وجودهم، أو الخطر على أوضاعهم، أو الخطر على مصالحهم و مغانمهم. فيقفون في وجهه مكابرين، و هو واضح مبين.”
“بينما كان الفساد فى عهد عبد الناصر يتحسس طريقه على استحياء، و يقابل باستنكار إذا اُكتشف أمره، تحول فى عهد السادات إلى مهرجان كبير يمرح فيه الناس و يقتنصون أية فرصة تتاح لهم فيه دون خوف. و أما فى عهد مبارك فقد خف الاستنكار و زال المرح، إذ أصبح الفساد جزءاً لا ينفصم عن النظام نفسه ...”