“كنتِ داخل الدهشة، ولم أكن أصدق أنكِ كنتِ هنا، ههنا بين يدي، وجهي في وجهك وصدري على صدرك وقلبي في قلبك، شفتاي على جمرة شفتيكِ ونبضي وعروقي يختلطان بكِ لأول مرة أدرك أنني كنت قادرًا على حبك بعيني مفتوحتين خوفًا من انسياب أية رعشة لم أحس بها”
“تفقدين الكثير كلما كنتِ أصدق.. في بعض الأحيان..للحظات لا تكوني بكل هذه العفوية.. احتالي قليلًا على قلبك..كوني مصطنعة إلى حد ما.. وسيصدقونك دائمًا!”
“كنت أتدحرج يوماً بعد آخر نحو هاوية حبك ، أصطدم بالحجارة والصخور ، وكل ما في طريقي من مستحيلات . ولكني كنت أحبك . ولا أنتبه إلي آثار الجراح على قدمي ، ولا إلي آثار الخدوش على ضميري الذي كان قبلك إناء بلور لا يقبل الخدش. وكنت أواصل نزولي معك بسرعة مذهلة نحو أبعد نقطة في العشق الجنوني .وكنت أشعر أنني غير مذنب في حبك . على الأقل حتى تلك الفترة التي كنت مكتفياً فيها بحبك ، بعدما أقنعت نفسي أنني لا أسيء إلي أحد بهذا الحب .وقتها لم أكن أجرؤ على أن أحلم بأكثر من هذا . كانت تكفيني تلك العاطفة الجارفة التي تعبرني لأول مرة ، بسعادتها المتطرفة أحياناً ، وحزنها المتطرف أحياناً أخرى ..كان يكفيني الحب .متى بدأ جنوني بك ؟”
“عثرتُ على أنكِ لستِ بالنسبة إليّ مجرد فكرة عابرة أو كلمات أدونها، وحتى إن كنتِ كذلك فأنتِ فكرة مسيطرة على وجداني، فلو أردتُ أن أحولكِ لرواية لما فاقني في بلاغتها وروعة أحاسيسها أحد..”
“لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..وتدخُلينَ على الضيوفِ ..كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..”
“عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً… عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً…”