“حينما يبتدأ السير إلى الحضارة، لا يكون الزاد بطبيعة الحال من العلماء و العلوم، ولا من الإنتاج الصناعي أو الفنون، تلك الأمارات التي تشير إلى درجة ما من الرقي، بل إن الزاد هو (المبدأ) الذي يكون أساسا لهذه المنتجات جميعا.”

مالك بن نبي

Explore This Quote Further

Quote by مالك بن نبي: “حينما يبتدأ السير إلى الحضارة، لا يكون الزاد بطب… - Image 1

Similar quotes

“من المعلوم أنه حين يبتدئ السير إلى الحضارة , لايكون الزاد بطبيعة الحال من العلماء والعلوم , ولا من الإنتاج الصناعي أوالفنون , تلك الأمارات التي تُشير إلى درجة ما من الرُقيّ , بل إن الزاد هو " المبــدأ " الذي يكون أساساً لهذه المنتجات جميعاً .”


“الحضارة لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها. لأن الحضارة إبداع , وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى. فبعض القيم لا تباع ولا تشترى , ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبه تهبها السماء , كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة , ويضع الخير في قلوب الأبرار.”


“الاستعمار ليس من عبث السياسيين , ولا من أفعالهم , بل هو من النفس ذاتها , التي تقبل ذل الاستعمار , والتي تمكن له في أرضها .”


“الأزمة الثقافية تنمو وتنمو معها أيضاً تنائجها من الحد الذي يمكن تداركه إلى الحد الذي يصبح فيه التعديل مستحيلاً أو لا يمكن إلا بثورة ثقافية عارمة تكون في الحقيقة بمثابة انطلاقة جديدة للحياة الإجتماعية من نقطة الصفر”


“في بلدٍ متخلفٍ يفرض الشيء طغيانه بسبب ندرته، تنشأ فيه عقد الكبت والميل نحو التكديس الذي يصبح في الإطار الاقتصادي إسرافاً محضاً، أما في البلد المتقدم وطبقاً لدرجة تقدمه : فإن الشيء يسيطر بسبب وفرته وينتج نوعاً من الإشباع.إنه يفرض حينئذ شعوراً لا يحتمل من السأم البادي من رتابة ما يرى حوله فيولد ميلاً نحو الهروب إلى الأمام الذي يدفع الإنسان المتحضر دائماً إلى تغيير إطار الحياة والموضة، أو يدفعه إلى الذهاب ليستنشق الهواء في مكانٍ آخر.(....)إن المجتمع المعدم يتفاعل مع الكلف بعالم الأشياء الذي لا يملكه، أما المجتمع المليء فإنه يتفاعل مع وساوس هذا العالم، ولكن مع هذين الإنفعالين فإن المجتمعين كليهما يواجهان الداء ذاته، فطغيان الشيء يختلف الشعور به، ولكن النتائج النفسية المنطقية واحدة. فالشيء يطرد الفكرة من موطنها حين يطردها من وعي الشبعان والجائع معاً.”


“إن العلوم الأخلاقية والاجتماعية والنفسية تعد اليوم أكثر ضرورة من العلوم المادية فهذه تعتبر خطراً في مجتمع مازال الناس يجهلون فيه حقيقة أنفسهم أو يتجاهلونها ومعرفة إنسان الحضارة وإعداده أشق كثيراً من صنع محرك أو تقنية متطورة،ومما يؤسف له ان حملة الشهادات العليا في هذه الاختصاصات هم الأكثر عدداً في البلدان المتخلفة لكنهم لم يكونوا إلا حملة أوراق يذكر فيها اختصاصهم النظري ،فصاروا عبئاً ثقيلاً على مسيرة التنمية والإصلاح”